عقوبات قاسية بانتظار من يخالف قوانين العزل
تم انشاء قوة خاصة مكونة من 500 ضابط شرطة للتأكد من تنفيذ خطة إغلاق الخدمات غير الضرورية فى ولاية فكتوريا (ملبورن)
BY STEPHANIE ANDARY, FARES HASSANSHARE
لن ينجو المخالفون للاجراءات والقيود الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة الفيدرالية لمواجهة انتشار فيروس كورونا من الغرامات الباهظة أو عقوبة السجن.
وكان رئيس الوزراء سكوت موريوسن قد أعلن يوم الأحد عن سلسلة من الاجراءات الجديدة ضمن المرحلة الأولى من التدابير المتشددة لمواجهة الارتفاع الكبير في أعداد المصابين في البلاد والذين بلغوا نحو 1900 حالة.
وفي وقت أبقت الحكومة على الخدمات الأساسية مفتوحة في جميع أنحاء البلاد، تم إقفال النوادي الليلية والحانات وجميع أماكن الترفيه بما فيها السينما والكازينو. كما أغلقت النوادي الرياضية ودور العبادة، وتم تعليق التجمعات في الأماكن الدينية. أما المطاعم والقهاوي، فسيقتصر عملها على خدمات توصيل الطلبات للزبائن.
وأي انتهاك لهذه القوانين الجديدة سيكلف صاحبها عقوبات صارمة كما يؤكد الخبير في الشؤون القانونية المحامي سايمون دياب. ففي ولاية فكتوريا تم انشاء قوة خاصة مكونة من 500 ضابط شرطة للتأكد من تنفيذ خطة إغلاق الخدمات غير الضرورية في الولاية، ولمراقبة تطبيق إجراءات العزل الذاتي للمسافرين. وتعمل كل من كوينزلاند ونيو ساوث ويلز على خطة شبيهة.
وفي حين تصل العقوبة في نيو ساوث ويلز للمؤسسات التي تخالف قرار الإغلاق إلى 55 ألف دولار، يشير دياب إلى أن “هذه العقوبة قد تبلغ 100 ألف دولار في ولاية فكتوريا”.
غرامات وعقويات شبيهة ستطبق أيضاً بحق الأشخاص الذين ينظمون تجمعات كبيرة بحسب ما يؤكد الخبير في الشؤون القانونية: “في نيو ساوث ويلز، الغرامة تبلغ 55 ألف دولارعلى أول يوم ينظمون فيه هذه التجمعات وأي تجمع آخر قد يواجه صاحبه غرامة بقيمة 27,500 $ إضافية.” هذا وتصل الغرامة في فكتوريا إلى 100 ألف دولار.
كما أن عقوبة السجن تنتظر من ينظم هذه التجمعات في حال طلبت منهم السلطات وقف هذه النشاطات ورفضوا الخضوع لهذه الأوامر: “مدة هذه العقوبة تصل في نيو ساوث ويلز إلى 6 أشهر أما في ولاية غرب أستراليا فتصل المدة إلى 12 شهر وتكون العقوبة أقصى في حال تسببت هذه التجمعات بانتقال الفيروس من شخص لآخر”.
في إطار جهودها لمكافحة انتشار فيروس كورونا على نطاق أوسع في البلاد، أعلنت الحكومة الفيدرالية مؤخراً عن سلسلة من الاجراءات منها إلزام المسافرين القادمين الى أستراليا من الخارج بعزل أنفسهم لمدة 14 يوماً.
كما منعت الحكومة أي تجمعات يزيد عدد المشاركين فيها عن 500 شخص مع اسثناء المدارس والمراكز التجارية ووسائل النقل العام.
ويواجه المخالفون لهذه التعليمات غرامات وعقوبات قاسية تختلف باختلاف الولايات والمقاطعات الأسترالية. ففي حديث مع أي بي أس عرب 24 يشير الخبير في الشؤون القانونية المحامي سايمون دياب أن العقوبة في نيو ساوث ويلز تكون بالسجن لمدة 6 أشهر إضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 11000$. غير أن العقوبة الأقسى فرضتها ولاية غرب أستراليا حيث سيواجه المخالفون لقوانين العزل السجن لمدة تصل إلى 12 شهراً وغرامة تصل قيمتها إلى 50 ألف دولار. أما في ولاية تازمانيا فالغرامة لا تتعدى 8400$.
هذا وأشار دياب إلى أن “عقوبة عقد تجمعات يفوق عددها الـ500 سيتم تحديدها قريباً من خلال قوانين خاصة بكل ولاية ومقاطعة”.
واضاف الخبير القانوني أن اجراءات عزل النفس للواصلين الى أستراليا من الخارج لا تستثني أحداً حتى أولئك الذين ليس لديهم من يؤمّن لهم السلع الأساسية والمواد الغذائية. ورأى دياب أن هناك حلاً لهذه المشكلة من خلال ” الطلب عبر الانترنت وخدمات التوصيل التي لا تزال مؤمنة في كافة أنحاء البلاد وينصح الشخص المعزول بأن يرتدي الكمامة عند استلامه لطلبيته”. ويسمح لهذا الشخص الخروج فقط إلى حديقة منزله، أو إلى مركز العناية الطبية في حال كانت حالته الصحية تتطلب ذلك.
كما منعت الحكومة أي تجمعات يزيد عدد المشاركين فيها عن 500 شخص مع اسثناء المدارس والمراكز التجارية ووسائل النقل العام.
فيروس كورونا: ما هي المحال والمؤسسات التي ستبقى مفتوحة؟
بداية من منتصف يوم الاثنين تغيرت طريقة حياة الأستراليين بشكل كبير.
BY NAVEEN RAZIK, MAY RIZKSHARE
أعلنت الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والمقاطعات الأسترالية فرض قيود جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا.
بداية من منتصف يوم الإثنين سيتم إغلاق العديد من الاماكن والمراكز التجارية، على أن يقتصر عمل المطاعم والمقاهي على تقديم وجبات جاهزة يصطحبها العملاء (Take Away).
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن سبب اتخاذ هذه الإجراءات هو عدم انصياع الأستراليين لتوجيهات الحكومة خاصة فيما يتعلق بالـ Social Distance أي البعد الإجتماعي والتي تعني الحفاظ على مسافة 1.5 متر بين أي فردين.
ما هي المحال التي تقفل ابوابها؟
أعلنت الحكومة الفيدرالية إغلاق “الأماكن الرئيسية للتجمعات الإجتماعية”، وهذا يعني إغلاق الأماكن العامة والشركات التي يكثر فيها تواجد الأشخاص وبالتالي تزيد خطر انتقال فيروس كورونا من شخص لآخر.
لائحة بالأماكن التي ستقفل ابوابها:
– النوادي الليلية والحانات المرخصة بما في ذلك أندية الـ RSLs
– أماكن الترفيه كالسينما، الكازينو.
– النوادي الرياضية
– دور العبادة، وتعليق التجمعات في الأماكن الدينية بالإضافة الى الجنازات، إلا في حالة التجمعات الصغيرة التي تتضمن مجموعات صغيرة وتتبع قوانين البعد الاجتماعي – أي مسافة أربع أمتار مربعة لكل شخص.
– المطاعم والكافيهات، على أن تبقى مفتوحة لخدمات توصيل الطلبات للعملاء.
ما هي المؤسسات التي ستبقى مفتوحة؟
ستبقى الخدمات الأساسية مفتوحة أمام جميع الأستراليين.
لائحة بالأماكن التي ستفتح ابوابها:
– السوبرماركت، محطات الوقود، الدكاكين، البنوك والصيديليات
– مراكز التسوق والمتاجر ومحال الخمور
– المطاعم والمقاهي ستقدم وجبات استلام الطعام (Take Away) أو توصيل الطلبات للمنازل فقط.
– الفنادق مع إغلاق المطاعم فيها.
– شركات الشحن والتوصيل.
هذا وطلبت الحكومة من الشركات التي ستبقى مفتوحة العمل بإرشادات الحكومة خاصة فيها يخص التباعد الإجتماعي.
لماذا لا يتم إغلاق المدارس؟
قال رئيس الوزراء سكوت موريسون الليلة الماضية إنه لم يطرأ أي تغيير على النصائح الطبية والتي تنصح بإبقاء المدارس مفتوحة.
وشدد موريسون على ضرورة إبقاء المدارس مفتوحة لكي لا يخسر الطلاب عاما دراسيا.
وأضاف موريسون أن رؤساء الولايات الأسترالية يؤيدون هذا القرار والذي سيتم مراجعته بعد فترة العطلة الدراسية التي تبدأ الأسبوع المقبل.
إلا أن رئيس الوزاء قال أيضا أنه سيسمح لللآباء بإبقاء أولادهم في المنازل عندما تبدأ المدارس في تنفيذ خطة التعليم عن بعد عبر الإنترنت.
وعلى الرغم من هذه التوصيات، إلا أن بعض الولايات مثل فكتوريا ومقاطعة أراضي العاصمة ستقوم بإعطاء الطلاب العطلة الدراسية بداية من غدا الثلاثاء.
أما في ولاية نيو ساوث ويلز فشجعت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بريجكيليان الآباء على إبقاء أطفالهم في المنزل.
هل يسمح للأستراليين بمغادرة المنزل؟
حتى اللحظة لم يتم فرض قيود على الحركة بشكل تام كما رأينا في بعض الدول مثل إيطاليا.
إذ لا يزال بإمكان الأستراليين مغادرة منازلهما والتنقل بحرية ولكن ينصح بإتباع إرشادات التباعد الغجتماعي في الاماكن العامة، وهذا يعني إبقاء مسافة 1.5 متر بين شخص وآخر وأربع أمتار مربعة لكل شخص في الأماكن المغلقة.
كما نصحت الحكومة الفيدرالية الأستراليين بإلغاء السفر الداخلي غير الضروري، بما في ذلك الرحلات بين الولايات والمقاطعات الأسترالية.
كانت تسمانيا وغرب أستراليا و ومقاطعة أراضي العاصمة وجنوب أستراليا قد فرضت قيوداً حدودية جديدة بشكل يجبر كل الوافدين من داخل أستراليا على الحجر الصحي الذاتي لمدة 14 يومًا.
SBS