نيالا وزارة الصحة أوضاع الجنود المصريين التابعين ” يوناميد” بدت غير مستقرة بعد (12) يوما من الحجر الصحي منذ ظهور أعراض إصابتهم بكورونا.. مع تعذر ايجاد موقع لعزل المشتبه بهم في الولاية
الخرطوم ــ المقداد سليمان
بحسب وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور؛ أن أوضاع الجنود المصريين التابعين لقوات حفظ السلام ” يوناميد” في مقر البعثة بمحلية كاس غرب مدينة نيالا مستقرة وأن هناك تراجعا في درجة التصنيف بالنسبة لـ(2) من الجنود ظهرت عليهم أعراض الإصابة بعد (12) يوما من الحجر الصحي بمقر البعثة من (9/9) الى (9/5) .. في هذا التقرير إليكم تفاصيل أكثر عن الوضع الصحي بالولاية:
وتنتظر السلطات بولاية جنوب دارفور ممثلة في وزارة الصحة الولائية؛ ظهور نتائج عينات جنود البعثة التى أرسلتها أمس الأول وزارة الصحة الى معمل استاك بالخرطوم، وبحسب د. محمد إدريس مدير عام وزارة الصحة بالولاية لـ(اليوم التالي)، أنه سيتم إجراء فحص جديد اليوم (الثلاثاء) للجنود التابعين للبعثة المشتبه إصابتهم بفايروس ” كورونا”، وكشف عن عزلهما في غرفة عزل منفرد، وتجدر الإشارة الى أن السلطات الصحية بالولاية تراقب بخلاف الجنديين، الوضع الصحي لـ (1) طبيب معالج، و(2) ممرض و (3) جنود مخالطين بمقر البعثة الأممية ” يوناميد” بمحلية كأس على بعد(85 ك/م) غرب نيالا.
ولايتوفر في مدينة نيالا حاضرة الولاية الكبرى من حيث الكثافة السكانية، مركز لعزل حالات الإصابة بفايروس ” كورونا” إن وصلت الى الولاية، وقال د. محمد إدريس للصحيفة: ( ما عندنا مركز عزل نهائي)، وأضاف؛ إن العدد الأكبر من المواقع المقترح تحويلها لمراكز للعزل تقع في مناطق سكنية ما قد تجد خطوة استغلالها معارضة من قبل المواطنين.
وكانت السلطات الصحية قد اقترحت مركزا صحيا سجن دقريس جنوب غرب نيالا مُكتمل التشييد، ليكون مركزاً للعزل، إلا أن الأمر رفض من قبل شرطة الولاية؛ بحجة أنها لم تستلم الموقع بعد من المقاول المنفذ، كما أن ذلك لا يتم إلا بموافقة وزارة الداخلية، وطبقاً لمعلومات تحصلت عليها (اليوم التالي) فإن خطابا من حكومة الولاية في طريقة إلى وزير الداخلية لمخاطبته بذات الخصوص؛ للسماح لهم باستخدام المركز وتجهيزه للعزل .
في رحلة بحثها عن مواقع لتجهيزها لتصبح مراكز لعزل حالات الإصابة بفايروس كورونا وضعت الولاية عدة مقترحات من بينها مستشفى الصداقة السوداني التركي، وهي الأنسب بحسب السطات الصحية، إلا أن ذلك لا يتم إلا بموافقة تركيا، وقال وكيل وزارة الصحة للصحيفة إن اللواء الركن هاشم خالد محمود، خاطب د. أكرم التوم وزير الصحة الاتحادية لمخاطبة السفارة التركية بالخرطوم والاستئذان منهم لاستخدام المستشفى مركزاً للعزل إذا ما ظهرت حالات إصابة بالفايروس بالولاية.
اجتماعات مكثفة للجنة العليا لمواجهة تفشي فايروس كورونا بالولاية، مع والي الولاية خلال اليومين الماضيين، وطبقاً لوزارة الصحة الولائية فإن حكومة الولاية من حسابها الخاص صدقت للجنة بمبلغ (36) ألف دولار لتوفير (2) ألفي لبسة للمرضى و(27) ألف دولار لتوفير (5) أجهزة لقياس درجة الحرارة وكاميرا حرارية لاستخدامها في مطار نيالا الدولي، وبحسب الوزارة فإن الاحتياجات في طريقها الى الخرطوم ومن ثم ترحيلها الى المدينة .
حدود الولاية مع دول الجوار الأفريقي حاضرة في خطة اللجنة العليا لمجابهة الفايروس، وقال وكيل وزارة الصحة في تصريحه للصحيفة أمس: إن والي الولاية أخبرهم بإغلاق الحدود وإرسال (100) عربة عكسرية لتنفيذ القرار، مقابلها ستعمل اللجنة العليا لمجابهة الفايروس على وضع أجهزة فحص على المعابر الحدودية، وأضاف؛ أنهم طلبوا من عدة جهات؛ بينها منظمة الصحة العالمية، اليونسيف، المستشفى التركي، ديوان الزكاة، المستشفى الإيطالي للأطفال بالولاية للمساهمة في توفير المزيد من أجهزة قياس درجة الحرارة، وحددت جهازين لكل جهة.
المدهش أن الولاية لا يتوفر فيها غير جهاز تنفس صناعي واحد؛ وهو في غرفة العناية المكثفة بمستشفى نيالا التعليمي، وهو ما أكده مدير عام وزارة الصحة في حديثه أمس (الاثنين) لـ (اليوم التالي)، وقال : ” إذا وصلت حالة لمريض مصاب بالفايروس ويحتاج لجهاز تنفس صناعي المريض إلا يموت “، وأشار الى عدم إمكانية إدخال مصاب بالفايروس لغرفة العناية بالمستشفى التعليمي، وذلك لمنع انتقال عدوى الفايروس للمرضا بالمستشفى.
الخطر الذي تتخوف منه اللجنة العليا لمواجهة تفشي فايروس كورونا بالولاية، هو مناطق التعدين العشوائي ” الأهلي”، إذ لم يخفِ المدير العام لوزارة الصحة بالولاية تخوفه من عدم السيطرة على الفايروس إذ ما وصل الى مناطق التنقيب عن الذهب بالولاية نسبة للكثافة العالية للمواطنين في تلك المناطق، وتنتظر اللجنة العليا قرار تفريغ مناطق التعدين الأهلي من المعدنين البالغ عددهم (170) ألف معدن تقريباً حفاظا على سلامتهم.
صحيفة اليوم التالى