تتخذالامم المتحدة اوغيرها من المنظمات أياماً عالمية أو دولية لمواضيع محددة لجلب انتباه الناس في العالم إليها.
ومنظمة الصحة العالمية واحدة من تلك المنظمات التى تهدف إلى بناء الوعي العام حول الأوبئة والأمراض والاهتمام بها.ومن هذه الأيام العالمية الصحية اليوم العالمى للصحة واليوم العالمي المتبرعين بالدم واليوم العالمي الملاريا واليوم العالمى دون تدخين واليوم العالمى لاتهاب الكبد الوبائي ويوم الإيدز العالمي.
ما يهم هنا ان دول العالم الأول كما يسمونها عانت من انتشار الأمراض الفيروسية الاخيرة فكيف سيكون الحال اذا انتشرت في الدول الفقيرة التى تعانى من ابسط المقومات الصحية و التى مازالت حتى الآن تعانى من أمراض تجاوزها العالم المتقدم منذ فترة طويلة .
.وفي يوم ٢٤ مارس كان اليوم العالمي لمرض السل World Tuberculosis Day ربما لم ينتبه له الكثير لان هناك مصائب أكبر فلقد أتانا مايشغلنا وهو جائحة فيروس كوفيد ١٩ التابع لعائلة كرونا.وربما أيضا لان السل مرض ينتشر في دول العالم الثالث أو الدول الفقيرة ومع ذلك هناك جهود كبيرة من منظمة الصحة العالمية وبفضل جهودها انخفض من ٨.٦ مليون شخص يموتون بالمرض إلى ١.٣ مليون في هذه الدول الفقيرة ينعدم الغذاء الصحى المتوازن والرعاية الصحية وايضا صعوبة العمل وعدم وجود معينات.هناك ارتباط بين السل ومرض فقد المناعة وهى أحد أهم التحديات الصحية التى تواجه العالم حيث وجد في إحدى السنوات أن ٧.٧%من الحالات كانت مصابة بالإيدز.
لم تتساوى معهم في التقدم التكنولوجي وتطور منظومة الصحة والطب غير اننا مجبرين على مواجهة هذه الأمراض رغم امكانياتنا الضعيفة .عليه فإن علينا بالالتزام بابسط طرق الوقاية وهى الاتزام بعدم التجمهر والجلوس في المنازل. لان مشكلتنا ستكون كارثة بيئة فضلا على مواجهة مرض فتاك ونسبة لفقر الامكانيات الصحية ستكون مشكلتنا هى كيف نتخلص من الجثث وستكون كارثة أخرى بيئية اتمنى من الله ان يجنب بلادنا انتشار الأمراض واتمنى ان يعى الشعب مدى خطورة الأمر. قد نجد صعوبة في منع الناس من الحركة في الأسواق نسبة للظروف المادية وان اغلب الناس يعيش بقوت يومه ولكن يجب بقدر الإمكان الالتزام وان تبحث الدولة عن افضل حلول لتنفيذ هذا الإجراء على سبيل المثال تخفيض عدد الموظفين في المؤسسات التى تعمل حاليا بواقع ضرورتها بالعمل وتوزيع العمل في ساعات اقل وتقليل الحركة بين الولايات الا للسلع الضرورية .وايضا هناك دور شبابى في التوعية وتنفيذ بعض الإجراءات الوقائية .
التاخير في اتخاذ التدابير البسيطة قد يكلفنا الكثير وايضا التساهل.فالامر غاية في الخطورة اتمنى من الله ان يجنبنا أمراض العصر وان تنعم بلادنا بالسلام والرخاء.
Dr.Hamid Abo Miral