التخلف يتخذ صور عدة في حياتنا @سجاد عبدالرحمن

التخلف يتخذ صور عدة في حياتنا , التخلف النفسي .

التخلف الاجتماعي .الاقتصادي , السياسي ….. الخ التخلف نفسيا هو , نمط من الوجود , أسلوب حياة ينبت في كل حركة أو تصرف , في كل ميل أو توجه .

في كل معايير او قيمة . أنه نمط من الوجود له معاييره التي تحدد للانسان موقعه , نظرته الي الهدف من حياته , أسلوب انتمائة ونشاطة ضمن مختلف المجتماعات , اسلوب علاقاته علي تنوعها , انه موقف من العالم المادي وظواهره ومؤاثراته وموقف من البني الاجتماعية وانماط العلاقات السائدة فيها , علي المستوي الذاتي الحميم , كما علي المستوي الذهني ..

هذا النمط من الوجود المتخلف يبرز كهدر لقيمة الانسان . انه الانسان الذي فقدت انسانيته قيمتها , قدسيتها , والاحترام الجديره به ويظهر وراء كل القيم والتوجهات والممارسات السلوكية . العالم المتخلف هو عالم فقدان الكرامة الانسانية بمختلف صورها . العالم المتخلف هو الذي يتحول فيه الانسان الي شيء , الي أداة أو وسيلة , إلي قيمة مبخسة , يتخذ هذا التبخيس لهدر قيمة الانسان وكرامته … وهذا الهدر له صورا مختلفه تتلخص في اثنين , عالم الضرورة والقهر التسلطي .. مايبرز الان في مجتمعنا اعتقد هو إهدار لقيمة الإنسان واصبحنا نشك في اننا جزء من هذا العالم اذ اننا لانملك مايشفع لنا بالبقاء كأمة لها تأثيرها في الامم إلا اذا تجاوزنا كل الموروث العقيم من جهل وتخلف سياسي واجتماعي إذ كل الازمات التي يمر بها العالم تبرز الوجه الاخر من الجانب الانساني والمعرفي وتاخذ كل اشكال التدابير اللازمة لتجاوزها عدى تلك الامم التي تقبع في محيط التخلف المزمن والتبعية العمياء … يبقى السؤال ماهي الأسباب”التي جعلت هذه المظاهر ممكنة وموجودة ومستمرة بالمقارنة مع البلدان المتطورة ؟؟؟