بتشتمونا ليييييه؟

أسامة نجم الدين

بعض الإخوة المصريين عندهم هوس مزمن ووهم مستشري ضد اي خطوة يخظوها السودان. اي حدث في السودان يعتبرونه مؤامرة ضدهم ترمي الي تدمير بلدهم والإضرار بمصالحهم لذلك دائماً يهولون الأمور ويضخمون الأحداث لتأتي ردة فعلهم تجاهنا هي إطلاق صواريخ الشتائم وقاذفات بذئ القول وفاحش اللفظ علي جبهتنا.
سقط المنتخب المصري أمام نظيره الجزائري في مباراة كرة قدم فلم يجد جرابيع الاعلام المصري وقتها لهاية يحشرونها في أفواه الجماهير غير لعن السودان والسودانين ، لم تكن للسودان جريرة غير أن أرض السمر انحازت لرفاق عنتر بن يحي إكراما لولدنا عنترة بن شداد.
فاحت الروائح النتنة من المنتجات الزراعية المصرية المروية بمياه الصرف الصحي فأوقف العالم شرقه وغربه استيرادها. صمتت مصر الدولة واعلامها صمت القبور ولم ينتقدوا موقف الدول التي قاطعت منتجاتهم حتي ولو همسا ولكن ما ان اعلن السودان ايقاف استيراد المنتجات المصرية حتي هاجت الدنيا وماجت وقالوا فينا ما لم يقله المتنبي في كافور.
بعد انتشار فايروس كرونا في كل أرجاء الدنيا، حاولت مصر إخفاء الأمر بالفهلوة والتذاكي واستعباط العالم ولكن هيهات! فقد تفشي الخبر وذاع وعم القري والحضر وعرفت الدنيا بأكملها ان مصر تعاني من الإنتشار الواسع للفايروس.
أوقفت كثير من دول المنطقة رحلاتها من والي مصر حفاظاً علي صحة مواطنيها .
السودان لم يشذ عن القاعدة وعلي الرغم من تأخر القرار حيث اعلنت الحكومة السودانية إغلاق جميع المعابر الحدودية وإيقاف الرحلات الجوية القادمة من مصر وسبع دول أخري.
ما أن بث الخبر والا بنشطاء الميديا وببغاوات الإعلام المصري يوجهون قاذاتهم الشتائمية نحو السودان سبا ولعنا وسخرية كأن السودان هو من قام بنشر الفايروس في المحروسة.
إغلاق الحدود مع مصر تتضرر منه حتي مصالح السودان نفسه ولكن صحة المواطن اهم من كل المصالح.
علي فكرة أسلحة الشتم وصواريخ ريح الكلام ليست حكرا علي مصر حصرياً وليسوا وحدهم من يجيدون استخدامها . ومثلما لهم سفهاءهم فلنا مثلهم وبيننا من يفوقهم في حدة وسلاطة اللسان وفضاء السوشال ميديا مفتوح للجميع. والشئ الأهم أن دثار مصر وثوب عرضها لا يخلو من الثقوب والفتوق التي تنفذ عبرها سهام الشاتميت و قاذفات اللاعنين.
الأمر طارئ والإجراء الذي اتخذه السودان يهدف فقط لحماية شعبه.
لم اتطرق لنذالة ووضاعة من اتخذوا السودان كبري يكسرون به الحظر المضروب عليهم من دخول بعض الدول الخليجية.
فليتدخل عقلائكم والا فتحملوا ما يجره عليكم سفهاءكم.