كتب عمر ابراهيم بله

اغُلقَ مسجد قريتنا بسبب كورونا ولم نستطع تأدية صلاة الجمعة فتجمعنا بجوار المسجد، حول الشيخ وامام المسجد ”
يحدثنا عن قيم الإسلام النبيلة واخلاق نبينا الكريم ..

وفجأة

مررت بنا امراة جميلة جعلتنا نغض الطرف في النظر إليها باستثناء الشيخ الذي اطال النظر اليها حتى توارت عن الأنظار،

الأمر الذي دفعنا إلى توبيخ الشيخ توبيخ جماعي عن فعلته هذه فكيف به كشيخ وامام يحدث الناس عن الاخلاق والقيم

ويفعل ما فعله ،
لكن الشيخ تجاهل كلامنا وقام من مقعده والنشوة تعتريه وذهب الى بيته الملاصق للمسجد وطلب منّا قبل ذهابه ان ننتظر !.
عاد الينا بعد ربع ساعة مبتسمًا، فعاد الحاضرين لانتقاده مجددا بصوت عالي على ما اقترفه من سوء خلق .
فصرخ عاليا اسكت بصراخه الضجيج الذي كان قد ارتفع من حوله قائلا : اسكتوا يا اغبياء ان ما فعلته إلا أصلا من أصول الدين وهو تطبيقا للسنة المطهرة ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما جالسا وحوله الصحابة مثلما كنت معكم ،
واذ بامرأة جميلة مرت بهم فنظر اليها رسول الله فاوقعت الشهوة في قلبه فدخل بيته فواقع زوجته زينب ثم عاد الى الصحابة وقال :

إن المرأة تقبل فى صورة شيطان وتدبر فى صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما فى نفسه”.

واضاف فكل ما فعلته انا فعله بالحرف الواحد رسولنا الكريم محمدا صلى الله عليه وسلم

فصرخ الجميع عاليا عليه افضل الصلاة والسلام والتبريكات.
كدنا نهلك كدنا نهلك كدنا نهلك ظننا ان هذا الفعل يخدش الحياء ولم نكن نعرف انهُ قد فعله رسول الله .
– بعد ذلك اتفقنا انا والشباب الحاضرين ان ننتشر بعد العصر في أزقة هذه القرية والقرية المجاورة من اجل ان

نطبق السنة المطهرة.?
المصادر ???

نص الحديث :
صحيح مسلم – باب ندب من رأى امرأة فوقعت فى نفسه إلى أن يأتى امرأته أو جاريته فيواقعها) “حدثنا عمرو بن علي, حدثنا عبد الأعلى, حدثنا هشام بن أبى عبد الله, عن أبى الزبير, عن جابر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهى تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال: إن المرأة تقبل فى صورة شيطان وتدبر فى صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما فى نفسه”.
………………………………………..

* اخرجه مسلم في صحيحه ( 23/588 برقم 2583 ) .
* وأبو داود في سننه ( 6/434 برقم 1877 ) .
* والترمذي في جامعه ( 12/795 برقم 1140 ) .
* وابن حبان في صحيحه ( 68/708 برقم 5663 و 68/709 برقم 5664 ) .
* والنسائي في الكبرى ( 71/2975 برقم 7877 ) .
* وعبد بن حميد في مسنده ( 1/117 برقم 1063 ) .
* والدولابي في الكنى والأسماء ( 3/377 برقم 1593 ) .
* وأبو عوانة في مستخرجه ( 14/505 برقم 3269 و 14/505 برقم 3270 و 14/505 برقم 3271 ) .
* والطحاوي في مشكل الآثار ( 0/366 برقم 4835 ) .
* والخرائطي في اعتلال القلوب ( 0/16 برقم 234 ) .
* والطبراني في الأوسط ( 1/2 برقم 2475 و 22/10 برقم 11127 ) .
* والطبراني في الكبير ( 146/746 برقم 18819 ) .
* وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة ( 2/1916 برقم 4048 ) .
* والبيهقي في السنن الكبير ( 39/729 برقم 12660 ) .