قال رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك إن قرار الموافقة على تولي منصب رئيس الوزراء استغرق منه بعض الوقت، وبرر الأمر بأن هناك من هو أولى وأجدر بذلك المنصب من الذين قادوا الثورة العظيمة وصنعوا التغيير من الداخل.
وقال حمدوك في حوار نقلاً عن مجلة الأمانة بمجلس الوزراء وينشر بالداخل ” عندما وضع التكليف أمامي كخيار لبناء السودان قررت الاستجابة وفي خاطري ترتسم تضحيات الشهداء والجرحى والمفقودين، ولم يعد الأمر يستحق المقارنة بين الوقوف إلى جانب السودان وأهله وبين وظيفة قيادية في الأمم المتحدة”، وأضاف” ، فهي أقل ما يمكن أن أتنازل عنه لأهلي في السودان رغم تبعات هذا الأمر والتكلفة الاجتماعية العالية على حساب الأسرة الصغيرة والمحيط الاجتماعي الكبير، ولكنها سانحة للمساهمة في بناء سودان الغد”، وأقر حمدوك بأن تحديات المرحلة أكبر من مرحلة إسقاط النظام، ودعا الشباب لحراسة الثورة وأن لا تغيب عن أعينهم القضية الاستراتيجية لبناء دولة حديثة نفخر بها، وأكد سعيهم لاستعادة مجانية التعليم خلال هذه المرحلة، مشيرا إلى أن أكثر شعارات الثورة التي أثارت إعجابه هي عبارة ” يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور”، مؤكداً أن ذلك الشعار جزء من التعويض النفسي لأهل دارفور الذين تعرضوا للانتهاكات والإبادة الجماعية، ولكونه يبعث الأمل في نفوسهم ويؤكد واقعية التعايش سلمياً في وطن واحد.