Take a fresh look at your lifestyle.

شهيداً إسمه عباس فرح / المعز عبد المتعال سرالختم

شهيداً إسمه عباس فرح

رأيته اليوم، يمشي مُضّرجاً، يُقاوم السقوط لأعلى، لأول مرة أرى شهيداً يمشي على قدمين، شهيداً يبذل روحه في مقابل الوطن، سألت نفسي، متى وكيف تخرج روح الشهيد؟ كيف تصعد وترتقي؟ هل تُرفّرف؟ هل تُحلِّق؟ هل تحوم حول قاتلها؟ هل تُصارع الموت؟ هل تستغيث؟ هل تتشبّت بالحياة؟ هل تستسلم؟.
في مذبحة اليوم، رأيت (عباس)، يمشي ويترنّح في بهاء، جسوراً يتهادى على بساط الأرض، كان يمشي مُتّكئاً على الإصرار، يُلقّن قاتله معنى اليقين، تلعّثمت خطواته وهو يمشي نحو حاجز حديديّ، غطّت دماءه الأرض فإحمّرت خجلاً، ظلّ يمشي غير آبهٍ بمصيره، ضمّ جراحه، جرّ خطواته، ثم تشبّت بالحاجز، إحتضن آلامه، وتمددّ على أريكة الصمود، ثم صعد نحو مجده الكريم.

  • المعز عبد المتعال سر الختم
    الولايات المتحدة الأمريكية.

    نيو بريتن، 3 يونيو، 2019

شاركها على
تعليق 1
  1. اكرام بركية يقول

    ومن بين الشهداء يظل اسمه عصيا على النسيان ووجه المضي لا يبارح الخيال .
    نص يشبه تلك الثورة المجيدة رغم ما ينضح به من حزن
    سلم قلمك المعز عبدالمتعال

أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.