ثورة_الوعي_صفر_كبيييييييير

كتب سجاد عبدالرحمن

هل إندثرت قيم ومعاني الثورة الحقيقية التي كان ينادي بها أبناء هذا الشعب في ساحة الإعتصام ؟؟ هل كانت الثورة ثورة صفوة لم يشارك فيها كافة شرائح المجتمع بفائتهم العمرية المختلفة ؟؟؟ أم أن الأزمات التي ظلت تلازم الشعب السوداني منذ مجيئ الانقاذ الى ذهابها لم تبارح مكانها وكذلك ذهنية الشارع وفشل الحكومة الانتقالية في إدارة بعض الملفات أدى لتساقط بعض المفاهيم والقيم الأخلاقية والسلوكية للثورة السودانية؟؟ التغيير في السودان مر بمراحل وتخلقات ومنعطفات كثيرة منذ إعتلاء النظام البائد سيء الذكر الحكم ، اذ كانت كل عمليات التغيير تهدف الي تغيير العملية السياسية وفق آيدولوجيات محددة سوى إن كان فكر ديني متطرف او مفهوم ثوري مساوي له في التوجه ، لكن اغفلت كل عمليات التغيير مفهوم التغيير الحقيقي الذي يفضي بدوره الى المساواة والكرامة الإنسانية… مازلنا نعاني من بعض الموروثات الأخلاقية والامراض الإجتماعية ومن ذمم الاخلاق والسلوك مع العلم ان حقبة الدكتاتورية جعلت مساحة الخير في النفوس ضيقة جدا وهو مانعاني منه اليوم إذ عاد مفهوم ماقبل الثورة يسيطر من جديد مما جعل الأزمات تتوالى وهز الثقة في مكونات الثورة … الثورة الحقيقية التي يحتاجها السودان ثورة نوعية تقوم على تغيير كل المورورثات والقبح الذي لازم المجتمع منذ عقود طويلة لأن فلسفة الثورات تقوم في مجملها على جملة من القيم والمبادئ والأخلاق تميزها عن الطرف الاخر الذي ثارت عليه وهذا ماحدث بالفعل في ساحة الاعتصام لكن يبدوا أنه لم يخرج إلى عموم اهلنا في السودان بل كان محصورا في تلك المساحة التي لم تتعدى عدة كيلومترات … لابد من ثورة تصحيح للسلوك الجمعي للشارع اذ لم يخرج من إطار الهمجية حتي تشكلت سلوكيات وعادات لن نستطيع الخروج منها بسهولة إذ صارت تتحكم في الاخلاق والأفكار مماجعل جعل التمدن الحقيقي لنا يقف مشدوها لما آلت إليه عقولنا إذ لم نستطع ان نرتقي بتفكيرنا وذاتنا وشخصيتنا واصبحنا ضحية للافكار التافهة والسلوكيات المشوهة …