تجربة الشاعر عاطف خيرى السيريالية
كتب عمر الفاروق
قد يدهش الكثيرون من العنوان هل هناك ما يسمي بالشعر السريالي نعم هناك شعر تشكيلي سيريالي مرسوم رسماً وهي مدرسة شعرية عاطف خيري من روادها وحتي ندلل لما نقول نرسم بعض من ابياته التشكيلية بريشته هنا في قصيدته تلوين والتلوين هو قافية التشكيل
لي أ.أ
وهو كالعادة لا يغسل يديه قبل الرسم
ونازل
من نهار سري
مغّبر ثرثره ، ومهمل ، حليق الكف
برىء الاّ من الخطوه وضحايا الرمل
داكن ملمس الغيبوبه _ لكن _ كان قريب جداً
نزف.
إتلفتَ ما لاقيت سوى حزمة حبال صوتية
ناولتو ، رتق جرحو ونهض
ربّت فوق جراحى وقال
مواعيدك
مواعيدك
قيامة الطين
لا يغسل يديه قبل الرسم ….قبل ان يبداً التشكيل لا يغسل يديه حتي يعطي التشكيل اصالته .. داكن ملمس الغيبوبة اللون الشعري الرمزي الرسمي واضح … ضحايا الرمل مرتبط الرمل بكيمان التشكيل التي تظل راسخة من زمن الطفولة .. مواعيدك قيامة الطين والطين مادة خام اساسية في التكوين التشكيلي للشخوص بمختلف رمزياتها
لايزال عاطف خيري يحتفي بالالوان والظل في قصيدته جلوس مدللاً علي روح التشكيل في ابياته الشعريه
الأخضرُ لونُ الجلوس
يهمسُ في أُذن جاره بأفحشِ الألوان
الجلوسُ على ((بنبرٍ)) يعلو
كلما اتكأ الظلُ
في قصيدته كيف اجنحتي المقطع الخامس يصر علي ان اللون اساس تشكيل قصائده
(5)
لم يكن يصرخ كالألوان
كان غائرا
كاللون في كلِّ ظُلمة
يصطلي بالتفاهات
لا زال
بخيشةٍ مبتلةٍ بالأمومة
كان كالكتابة في غُبارِ السفر
غامضا بمرح
وقد يعني بعض شيءْ.
الرسم بفرشاة المعاني المسقية بلون التشكيل مازال متوسد ابيات عاطف خيري في قصيدته
مسادير
أ
خضراء
ويانعه
وحزنك سبيب
كأنك هلال البنات الخصيب
أحبك إذا ما ترجى الحليب
وتسقى كأنك ولدتى الحبيب
عيونك سماء
ورمشك قريب
يفج في الغمامه
ويخزلو النحيب
بلاد أنجبتنى وقالت غريب
بلاد أنجبتنى
عطشتَ وسقتنى
رحتَ ولقتنى
فيكف علقتنى
بذاك الصليب
مستهل قصيدته كتاب الحنان
كشف
والحنانُ طعمهُ داكن’’ يميل إلى السُّمرة ،
في قصيدته “الجالوص” يحتشد التشكيل في بناء القصيدة ويزاحم جرسها الموسيقي وقافيتها المرسومة بعناية سيريالية
والليل ولا فى بالو ليل
ساكت يغنوا على القمر
واجعنى فى البحر السكات
وسكتنى فى الوجع البحر
يا بِت صباح الطير .. وين البلد ركّت؟
ما عاد هواك يفتح فى الكتمة شباك النزيف
ريف الجسد ــ صدرك ــ سبلوقة اللبن الحريف
داسينى فيكى نَدُر .. والأنبياء فاتوا
وأنبياء بين بين .. قاعدين فى ضل النار
داسينى فيكى نَدُر
وفى غفلة جوا الكفار .. وطارت حمامة الغار
لاقونى ناشف .. ومـُر
ماذنب جلد الطار ..
لو غنوا بيهو شـُتـُر
ما تخافى الله معاك
.. وكل الملايكة .. سـُمـُر
في قصيدته “اقراك مرة صاح” .. رسم بالكلمات مع الاصرار علي التلوين وحتي ان كان شحيحاً مع التعريج علي متحف الخزف وهو نوع مختلف للتشكيل
طول الوجع رشـّح مواطن العافية .. فيك
خلانى أرجعو أبتديك
وأقراكى من كل الجهات
ومابين أقابلك .. ومشتهيك .. كان حلمك الأول
.. ترفْ
وكنتى الصبية الغايبة
فى زحمة حجا .. وكلمة شرف
كنتى الزوايا الميتة .. فى متحف خزف
كنتى الوصايا العشرة .. واللون الشحيح
“اقتراح” والتي لونها تلحيناً الفنان التشكيلي حقيقة مصطفي سيد احمد فهو بجانب عبقريته في التلحين لهذه القصيدة عرف بانه فنان تشكيلي رسام والي القصيدة الدسمة بالتشكيل والالوان والجمال اللوحة واللون الاساسي وازداجية القراية ويفتح الضوء ما بين خطوط الريشة والخط الإضافي ويا سمراء يا واضحة و وووو إقتراح
نإفترضتك لون أساسى
يمنح اللوحة إزدواجية القراية
ويفتح الضو
بين خطوط الريشة ..
والخط الإضافى .. الجايى من شبكية الزول المشاهد
وإكتشفنا ــ الرسمك وأنا ــ برضو التوارد فى الخواطر
نفس أرقام التذاكر
البيها سافرنا وشهدنا
إنفجارك فى الأرض
يا سمرا يا واضحة
ما غنيت يوم جيتك .. صدفة
قبل أبداك كان غصنك .. بشـّر
يوم ما كان إحساسك مسرى
عرج غيمك فينى .. ومطّر
لحظة طار عصفور من صدرك
رتب فينا إحساس بالإلفة .. ودوزن عصب الزمن الأشتر
وإتوكلت عليكى .. وقلت
المارق منك داخل جرح الوردة وراسم فوقا غناوى الطل
شخبطة علي جدار الخواطر
في لون حقيبتها في لون حذائها في لون قميصيها توهج ازدان جمالا وتباهي فى حضرتها بين اواصرها توشج
الوردي لون خدودها وعيونها عسل تقاطر الزج اما قوامها بيدي خالقها ابدع فأنسج تتداعت الالوان لها مهرجانا ففاز البنفسج
عمر الفاروق