*الإسباني مانويل: ساعود الى منزلي في الخرطوم واواصل عملي… الخرطوم اصبحت وطني
أجرت وكالة السودان للأنباء مقابلة حصرية مع الإسباني مانويل مارتينيز الذي أصبح أول شخص يشفى تماما من مرض (كورونا) بالسودان وفي المساحة التالية نرصد الحوار الذي أجري معه نقلا عن (سونا).
خرج الاسباني مانويل مارتينيز، من مركز جبرة للطوارئ مساء اليوم الثلاثاء 31 مارس كاول شخص يشفى تماما من فيروس كورونا في السودان.
دخل السيد مارتينيز مركز جبرة للطوارئ في الثامن عشر من هذا الشهر بعد ان شعر باعراض كورونا وابلغه طبيب الامم المتحدة بالسودان انه مصاب بفيروس كورونا وان نتيجة الفحص كانت موجبة مما يستدعي دخوله الحجز الصحي
واشار مارتينيز في مقابلة حصرية مع وكالة السودان للانباء (سونا) ” كانت تلك من اصعب اللحظات. لكن الانسان حين يدرك وضعه يستطيع التعايش معه لذلك من المهم بالنسبة لي ان اعرف انني مصاب حتى اتكيف مع الوضع.”
ووصل مارتينيز البالغ من العمر 47 سنة الى السودان قادما من الامارات العربية المتحدة وعقب وصوله بيومين شعر بصداع شديد فقام بابلاغ طبيب الامم المتحدة بذلك والذي اكد له بعد الفحص انه مصاب و ان نتيجة المعمل كانت ايجابية تؤكد الاصابة.
ويقول السيد ماتينيز في مقابلة حصرية مع ( سونا) انه وجد رعاية طبية ممتازة في مركز جبرة بالخرطوم والذي ابلغه بعد الفحص الدوري اليوم ان النتيجة كانت سالبة ليتم تأكيدها مرة اخرى واخطر ان بامكانه الآن مغادرة المركز مع التقيد ببرتكول المتابعة للأشخاص الذين يتم تعافيهم من الفيروس و يتخطوا جائحة كورونا.
والسيد مارتنيز كان الشخص الثاني في السودان الذي تم تشخيصه موجبا والتأكد من اصابته .
ويقول مارتينيز الذي كانت تبدوعليه علامات الانفعال “الامر لم يكن عناية طبية ممتازة فقط ، بل وجدت معاملة انسانية متميزة من كل الطاقم الطبي بالمركز، والآن انا في غاية السرور ان اخرج الى الشمس وانا في غاية الامتنان للطاقم الطبي وللمستشفى وللسودان”.
ويؤكد السيد مارتينيز وهو خارج من المركز ان رسالته هي انه لابد من التوعية ووصول الرسالة والمعلومات الى الناس عامة.
وينحدر السيد مارتينيز من منطقة اندوليسيا ( الاندلس) في اسبانيا حيث وصل الى السودان للعمل مع برنامج الغذاء العالمي، الا انه يقول الآن اصبح السودان الذي منحه حياة جديدة موطنه.
“ساعود الى منزلي في الخرطوم واواصل عملي… الخرطوم اصبحت وطني” هكذا اجاب عند سؤاله اين ستكون وجهته بعد ان تعافى.