عندما يبكي العظماء……

ربما البكاء امر طبيعي ناتج عن تفاعل المشاعر مع أي امر محزن واحيانا تختلط المشاعر فيبكى الانسان فرحا او يضحك وخلفه قصور من الاحزان.وربما البكاء امر طبيعي عندما يصدر من شخص عادى مثلنا ولكن…

عندما يبكي العظماء

جاستن ترودو رئيس وزراء كندا الذي يعيش في منزل متواضع ومكتب بسيط

عندما ضربت الكرونا العالم ثم وصل لدولته وباتت زوجته إحدى المصابين بالڤايروس

اضطر لقيادة حربه على الكورونا من حديقة منزله وبات يقف يومياً في درجة حرارة تحت الصفر ولأكثر من نصف ساعة يتواصل فيها مع مواطنيه ولم يكتفي بذلك

خفض الأسعار والسلع والمواد الغذائية وأعطى التعليمات بدفع الرواتب لمن يعمل بالأجر اليومي واعفى الناس من الضرائب وأقساط المنازل ودفع الايجارات ودعم القطاع الصحي ولم يرفع الاسعار ويزيد الضرائب. وأيضا ارسل طائرات لجلب المواطنين الكنديين العالقين في المطارات. ثم خرج لشعبه وهو يبكي وقال:( حياتكم تهمني كما تهمني حياة زوجتي وسأفعل كل ما في وسعي لإنقاذكم وانقاذ كندا فحمايتكم مسؤولي)

يكفي أنه أثبت للإنسانية حقيقة معدنه في الشدائد

وبأنه رجل المواقف الصعبة المجبول بالإنسانية

وبأن شعب كندا يستحق هكذا رئيس حكومة

وأنه مثال للرجل المناسب في المكان المناسب

ليس طعنا في رئيس وزراءنا د.حمدوك والفوارق في الامكانيات كبيرة ولكن اتمنى ان يتخذ المسؤولون في بلادنا خطوات اكثر جدية حسب امكانياتنا البسيطة وانا متفاءل كثيرا ومقدر مجهوداتهم الواضحة في تغيير كتير من المفاهيم وكثير من التغيير في ادارة البلاد

الكاتب Hamid Abo Miral