Take a fresh look at your lifestyle.

في محبةالفن وأهله علي ابراهيم اللحو /وائل محجوب

في محبة الفن واهله
الى علي ابراهيم اللحو
..
• إنتقل في غمرة إنشغالنا بالسياسة والثورة فنان من المرتبة العليا للفنانين المطربين.. ومبجل فيما بينهم في المنزلة.. مشغول بالنظم والغناء ويشده حنين دائم لمرتع صباه.. حيث العجاجة والسياط والحماسة.. ويحن للهندي الشريف.. أسمه علي أبراهيم اللحو..
• كل فنانين السودان موضع محبة وتقدير وإحترام، منذ كان الغناء يقارب الوصمة الإجتماعية والدمغ بالصعلقة.. فمن بالله بقى ليذكرنا كيف خضن تومات كوستي هذه المعمعة.. وكيف مضى ابراهيم عبد الجليل كروان السودان متوجا بالأغاني.. وكيف كانت تلك الحفلة التي تذكرها ابو الحاج ووهبة بي مزيكتو اتحكرا..!
• جاء اللحو لساحة فنية مزدحمة بفنانين كبار من ذوي الملكة والدربة.. ومحتشدة بفنانين لا يمكن توصيفهم الإ بأنهم سدوا الآفاق على ما عداهم، فما حيلة ذلك العسكري القادم من القوات المسلحة.. غير انه فات الكبار والقدروا ووجد لنفسه موطئ قدم بصوته الطروب حتى صار نديما ونديدا لإبي داوؤد ومن تمامة كيفه.
• غرد اللحو للطير الخداري.. ومن لم يستمع اليها مرة بالعود ومرة أخرى بالاوركسترا وإستزداد فيها مرارا وتكرارا فقد تورط بإثم عظيم.. ثم غنى لست التوب.. وصدح بي لي زمن بنادي، وتلاعب بها تطريبا وعلوا وانخفاضا.. وترنيما واستنطقها حرفا حرفا حتى حار فيه الخديدو نادي.. وعافها له صديقه الحبر الأعظم في كوكب الفن.. سيد المطربين أجمعين.
• ثم شأنه شأن رفاقه وزع أغانيه للناس والسابلة فتلقفها الطير في غصونه.. وحرك بجميل صوته سكان الشجر.
• سكن علي ابراهيم اللحو البراري.. هل تذكرك تلك الكلمة بكلمة أخرى.. نعم.. هو قد كان ساكنا في حصننا الثوري البديع.. ولعلك لو استمعت اليه يغرد كما الطير في اكنانه..
يا قلبي السراري
وفيك كاتم اسراري
حبيبتك ابعدوها
وسكنوها البراري
لأدركت ما فاتك من قصة الثورة فيما يخص بري وكتماتها وبيوتها.
..
ولعلمت انه كان يرسل تحية لجيرانه في الحي الذي أحبه كما لم يحبه أحد وبقى مستقر له.. وكان جزءا من فعالياته الثقافية والرياضية.. وكما نعلم أن بري كانت موطن كرة القدم منذ أن اقام بها الانجليز اول ملعب لكرة القدم.
• الإحاطة بالفنانين تشابه خروجنا في زمان سابق لصيد القمري.. الذي كم عدنا منه خالي الوفاض.. لكن في مسيرة فننا خذ عندك فنان بحجم اللحو تبهج اغانيه اناس كثر.. وانت لا تدري أنه كان مستقر لأغاني الحماسة فهذبها وشذبها حتى جعلها كالسلسبيل الذي يسوغ شرابه للناس.. بعدما اجرى فيها تحويره لتناسب ما يريد أن يقول.. وما يود.
• السمحة يا نوارة فريقنا.. اب عاجات اللحو.. ما دام نسى العشرة..يا سايق الفيات.. كان رقتو.. وذاك التذلل فائق الإمتاع حينما يصدح.. وكت سيرتك يجيبوها.. او حينما يعبر عن حيرة المحبوب الأزلية.. تواه أنا.. فهل استمعت في يومك هذا للحو.. لم تسمع.. أعلم ان ما منعك منه الشديد القوي والحظر المنزلي وانت تظن أن حياتك آفلة..
• استمعوا للفن وعظموا الفنانين الذين جملوا حياتكم بقدر ما استطاعوا.. هل تحدثنا عن الفن لا.. هل استحضرنا سيرة محمد عثمان وردي..؟
لا..
هل جبنا سيرة أحمد المصطفى.. هل طاف بذهنك خضر بشير..
لا
..
فما الذي تحدثنا عنه..؟
نحن نحكي عن درب يطول في مسيرة فنان شق طريقه وسط غابة مشتبكة من فناني الشباك ولم يكترث لهم ودندن لروحه وصحبه واحبائه أغنية عند النافذة.. ثم أسدل ستائر الكون ونام وهو يحلم بأن اوتار عوده في أيد امينة.. وداعا مطربنا البديع.. ودمت في علاك الفوق.
….
كسرة؛
الزم محلك

شاركها على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.