Take a fresh look at your lifestyle.

السودان: هجوم شرس من مستشار حمدوك على عبد الحي يوسف

شن المستشار الصحافي لرئيس الوزراء البراق النذير الوراق هجوماً شرساً على الداعية الإسلامي المعروف د. عبد الحي يوسف وذلك على خلفية نشر الأخير لتغريدة طالب فيها الشعب السوداني بعدم الاستجابة لنداء حمدوك بالتبرع لحملة أسماها (القومة للسودان). وغرد عبد الحي على تويتر قائلاً: (هذه الحكومة ليست أهلاً لأن تعطى شيئاً، لأنه ظهر من أفعالها من السفه والعتة الشيئ الكثير. قال تعالى: ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً). ورد البراق النذير الوراق على صفحته الرسمية في الفيس بوك على عبد الحي قائلاً: (تأسفت على المستشيخ عبدالحي الذي هو لا حي ولا حييّ، وهو يغرِّد ضد حملة القومة للسودان. ومنبع أسفي ليس تصدُّره لمعارضة الثورة وحكومتها، فهو لا يحسن المعارضة كما لم يحسن من قبل إلا في تنشئة الصغار على التطرف والعنف والتجهيل أوان كان الحُكام يغضون عن فعائله الطرف، وهو يغض عن سيئاتهم بالهرف، ويمد يداً طولى لاستقبال العطايا الملطخة بالدماء وعار المستبد الغاشم). وأضاف البراق: (أقول تأسفت عليه لأنه أنفق جُل عمره مدعياً التفقُّه في الدين والمعرفة بتفسير الآيات ومعانيها وحكمها، لكنه فشل في اختبار صغير عندما أراد أن يلوي هذه المعاني لتتوافق مع هدفه في انتياش حملة شعبية اختيارية لدعم الوطن. ابتلينا بتغريدة المستشيخ مرة بإيراده الآية ناقصة ومبتورة على شاكلة (ولا تقربوا الصلاة…) أي هكذا: (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا) وهي في الأصل هكذا: (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا) ومعنى الآية وتفسيرها والمُراد منها وحكمتها مبذول معروف ومن سياقها واضح)!!. وقال النذير: (وابتلينا مرة أخرى لأنه حاول أن يستخدم هذه الآية في غير الموضع المعقول والمقنع! لذلك عمد لبترها حتى توافق هواه المريض، فلو أراد المستشيخ إتباع سواء السبيل لعاد لتفسير الآية ومعناها ولفكر مرتين قبل أن يختار هذه الآية بالذات لتوصيل احتجاجه واعتراضه على الحملة! ولولا أنه من المتعجلين الخطائين، لوجد بقليل بحث، الكثير من الآيات والأحاديث التي ربما تفي له بالغرض، ولكنه آثر محاولة خداع القُراء بقولٍ هيِّن متلهوج عبر آية كريمة لكنها مبتورة من سياقها!!

لا يحتاج الرد على مثل هذا الدعي كثير اجتهاد، فهناك ردود بليغة جاءته من بنات وأبناء هذا الشعب الذي أطاح بسادته وبه، كما جاء الرد الأبلغ في الذكر الحكيم الذي طالما حفز للدعوة للخير واستباق الخيرات. فيا “شيخنا” عليك أولاً أن تستخدم علامات الترقيم بشكل غير مربك ومشتت للكلمات، طالما أنك تحترف شأن الدين والقرآن القويم؛ وإن كنت تؤمن بأن ” إلى الله مرجعنا جميعاً”، التزم بما أنت فيه دون مخادعة وابتذال وتحريف، ونحن بدورنا ملتزمون بما نحن فيه دون تفريط، فاختر مكانك واحترق).

الإنتباهة أون لاين

شاركها على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.