الحاج محمد نور جبارة
تاهت البوصلة في الوطن الحبيب المحكوم برأسين عسكري ومدني، أخشى أن ينطبق المثل (عصا نائمة واخرى قائمة)، ولأن قلبي على وطني، فإنني خائف على الثورة ثورة ديسمبر المجيدة أن تتم خلخلتها من الداخل وتبريدها واكلها فطيسها وهذا ما نشاهده الان في المسرح العبثي للثورة، ودوننا ملفات كثيرة لم يبت فيها –حتى الان ورموز النظام البائد محفوظة مؤقتا في كوبر، وقضايا محاكمة رموز النظام السابق يتم التعامل معها بسلحفائية مقيتة، ولجان إزالة التمكين ماتت وشبعت موتا واقتصاد الوطن عصفت به الدولة العميقة وأردته صريعا، وصحافة العهد البائد مازالت تبث سمومها لفت عضد الدولة. فلماذا لم يستدع المجلس السيادي الفريق صلاح عبدالخالق ويوقفه بناءً علي تصريحاته لصحيفة المجهر السياسي إذ لم يكن هنالك ضوء حتى ولو كان في نفق مظلم، وحق لنا أن نتساءل لماذا تجري صحيفة المجهر السياسي تلك المقابلة مع الفريق صلاح عبدالخالق هل لأنها أمنت عدم المحاسبة وإيقاف الاصدار والمراقبة من الرقيب القبلي والبعدي للصحافة الذي كان يحدث في عهد النظام البائد؟. إذا كانت تعلم أن هنالك من يتصدى لها ويحاسبها كما حوسب أفراد الصحيفة الجديدة ” المواكب” الحديثة الصدور .
الثورة سرقت من زمان وقوى الحرية والتغيير تقاذفتها امواج “تسونامي الدولة العميقة ” وأردتها قتيلة واضحت اصناما خشبية تتهاوى بها الرياح وثورة لم ير مواطنو الولايات اي أثر لها، لكل ذلك يتبجح أهل المؤتمر الوطني وحق لهم أن يمدوا ارجلهم، فعودتهم للمشهد السياسي غقاب قوسين أو أدنى.