Take a fresh look at your lifestyle.

في محبة الفن وأهله الي الاسطي محمد الأمين مع المحبة / وائل محجوب

في محبة الفن واهله
الى الاسطى محمد الأمين مع المحبة
..
• هل أدركنا في مجرى الفن البعيد سدرة منتهى لجميل الأغاني.. لا أظننا.. وما أظننا ببالغيها طالما لم نحدث الناس عن سيد الألحان والأصوات محمد الأمين، ونشهد الله والعالمين انه من فناني العصور الخالدة.. وقدر لنا أن نشهد زمانه صدفة سنحت بها الأقدار.
• ضرب بريشته وقلقه في عصرنا وأختار وانتخب في الزمان مكانه حينما غنى ولحن الملحمة فإختار طريق الفنانين الكبار، وصعد بالألحان الثورية للذرى البعيدة، وحينما جأت الانتفاضة ولحن للناس من أغاني محجوبنا الشريف.. اكتوبر الممهور بالدم صباح الخير.. اهلا مساء النور.. كان يتحدى ذاته في اللحن والتطريب والغناء الثوري الملحمي.. وكان بالتحديد يخط سطره في سفر الخلود.. فهو من رواد الغناء الثوري فلا عجب إن صدحت ثورياته الخالدة في اعتصام القيادة.. فهي من فرائد الأجيال كافة.. وملكا عاما للشعب يستدعيها متى ما إحتاجها وهو كذلك..!
• في زمان مضى غنى التاج مصطفي لعازف الأوتار (وطبعا سنأتي لاحقا على ذكره في حجرنا المنزلي هذا).. وكل ما سمعت هذه الأغنية ما جاء بذهني سوى موسيقار عصره الفنان البديع محمد الأمين قابضا على عوده كمن يقبض كف صغيره في الزحام ولا يفكه ابدا.
• تغنى ود الأمين وانتخب لنفسه من الأغاني الفرائد والخرائد.. فتوزعت مهارات تلحينه في كل اتجاه.. وزاوج بين مدارس شتى وحتم عليك على سبيل المثال أن تستمع للحب والظروف.. كما اعطاك ببساطة فرصة سهلة تتصور انك نلتها منه بسماعك “الشباك” بخفتها الماتعة.. فتجده عند السهل منتظر لك بعويانتك بكل وعورتها الشائكة وحزنها الكامن بين السطور..وهو لا شك سيصيبك في مقتل..!
• ثم استمع له مرددا تلك المناحة العجيبة.. واستمع له وهو يضرب عوده بريشة الحزن..
يوم الخميس
جانا الخبر وانشاع
بين اربع قبل
ازرق طويل الباع
..
تبكيك الجوامع
الاتبنت ضانقيل
لتسمع وتستمع باغرب لحن وأعجب المناحات، وتهدي لقلبك رزيم ولفكرك فكرتين.. واحد تتعلق بانك استمعت توا لأغنية تخصك شخصيا وجرت مجاري الدم عندك.. والثانية تتعلق بانك لن تبلغ هذه الأغنية ابدا.. وذلك ما يجذب الناس للفن.. نظرية تقوم على الحث من الفنان والمطاردة من محبيه.. وهو من كبار من كرسوا لها وصنعوها بامتياز.
• كتب الشاعر الذي لا يجارى ولا يبارى صالح عبد السيد المكنى ب”ابو صلاح” العديد من الاغاني التي ترنم بها الفنانين.. بل انهم تخاطفوا قصائده كالجراد الذي يدهم الحقول.. لكن تعال لواحدة من أجمل وأعذب قصائده.. وتأمل ما فعل بها ود الأمين..
• العيون النوركن بجهرا..!
لتعرف قيمة محمد الامين إقراء نص هذه الفريدة.. وإستمع لها برواياتها وغواياتها وبمختلف الحناجر التي رددتها.. ثم تعال واستمع لها عند الأستاذ الملحن.. ستجد انك وانه تتذوقانها حرفا حرفا.. فهو يضرب بها موقعا فريدا ويصعد بها للاعالي القاصية تطريبا وتنويعا وتجويدا.. كانما صاغ حروفها أو كانه يريد احتكارها لنفسه.. فهل صادرها من الفنانين.. نعم قد فعل.. ونعم فعل المعلمين الكبار.
• جاء ود الأمين للخرطوم قبل أزمان حاملا صوته.. ولاحقا حمل عوده وطاف به الأرجاء.. لحن به الأغاني.. وعزف به لنفسه.. وضبط به اعصابه واعصاب فرقته الموسيقية.. حتى إذا جاء وقت الإجادة عزف للناس بدور القلعة.. يا أيها الناس يا لكم من سعداء.. لقد عشتم في عصر كان فيه “الاسطى” حاضرا.. وهو لم يكن ينافس احدا الإ ذاته في الإجادة وعلى الأقل لتتأملوا مرة بعد أخرى كل هذا الجمال الذي يرويه من الفنانين أجلهم في عصره.. وأكثرهم ابداعا.. وفي الحق موجته العالية المغرقة..!
….
كسرة؛
الزم محلك

شاركها على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.