عواصم – وكالات
حوّل فيروس كورونا المستجد سلاح الحروب بين الدول من “المدفعية الثقيلة والصواريخ والطائرات” إلى “الكمامات”، فمن تريد قتله ما عليك إلا منعه من الأدوات الطبية الواقية من “كوفيد 19″، وحينها سترى السلاح الفتاك الذي قضى على الآلاف حول العالم، ما جعل دولا تتهم أخرى بـ”القرصنة” على شحنات أدوات طبية وتحديدا “الكمامات”، من بينها ألمانيا التي اتهمت أمريكا بالاستيلاء على شحنة في طريهقا إلى برلين، بينما وجهت إيطاليا وإسبانيا، التهم للتشيك وفرنسا بمصادرة لوازم طبية تابعة لها، لتدور حرب من نوع آخر لم يعرفها العالم من قبل في قرصنة جديدة من نوعها نفتها الدول المتهمة وردت الاتهامات على أصحابها.
واتُهمت الولايات المتحدة “بالقرصنة الحديثة” بعد تحويل مسار شحنة من الأقنعة الموجهة للشرطة الألمانية، وشرائها لوازم طبية بأسعار أعلى لقطع الطريق على دول أخرى فى السوق العالمية للحصول على معدات الحماية من الفايروسات التاجية، وفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية، التي ذكرت أنه تم تحويل مسار حوالى 2000 ألف قناع N95 إلى الولايات المتحدة أثناء نقلها بين الطائرات فى تايلاند، وفقا لسلطات برلين التي قالت إنها أمرت بالأقنعة لقوة الشرطة.
وقال وزير داخلية ولاية برلين أندرياس جيزيل، إن التحويل “عمل من أعمال القرصنة الحديثة”، مناشدا الحكومة الألمانية بمطالبة واشنطن بالامتثال لقواعد التجارة الدولية، فيما نفى ترمب القرصنة على الشحنة الألمانية.
في السياق ذاته، وصفت رئيسة منطقة إيل دو فرانس فاليري بيكريس، التى تضم باريس، السباق للحصول على الأقنعة بأنه “البحث عن الكنز”، مبينة أن أمريكا عرضت عليهم ثلاثة أضعاف السعر واقترحوا الدفع مقدما للحصول على شحنة كمامات، وفقا لـ”بي إف إم تي”، بينما حذرت كندا واشنطن من تقييد التجارة الدولية فى السلع والمعدات الطبية وسط تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث أشار رئيس الوزراء الكندى جاستين ترودو إلى أن مثل تلك الخطوة قد تؤدي في النهاية إلى الإضرار بالولايات المتحدة، التي تعتمد أيضًا على استيراد السلع من الخارج.
إلى ذلك، اتهمت شركة طبية سويدية، السلطات الفرنسية بمصادرة ملايين الأقنعة الواقية والقفازات الطبية، التي استوردتها من الصين لصالح إيطاليا وإسبانيا، وذلك بعد ارتفاع عدد المصابين بالوباء في البلدان الثلاثة. ووصف المدير التنفيذي للشركة ريتشارد تومي في البيان، تصرف السلطات الفرنسية بأنها غير متوقعة و”مزعج لأبعد الحدود”، فيما صادرت التشيك شحنة مساعدات مرسلة من الصين إلى إيطاليا، حسبما قالت السلطات الإيطالية، طبقا لما ذكرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية، مبينة أن المساعدات التي تم توقيفها هي 100 ألف قناع طبى. واستولت تركيا على طائرة محملة بأجهزة تنفس فى طريقها من الصين إلى إسبانيا، وفقا لوزارة الخارجية الإسبانية، لتظهر أنقرة الوجه القبيح لها وقت الأزمات.
المزيد من المشاركات