رصد/ الحاج محمد نور جبارة الزين الحكومة بدأت تتقمص روح الثورة فلنشجعها : الي الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب. البيان الذي تلاه الأستاذ فيصل محمد صالح الناطق الرسمي بإسم الحكومة ،الرجل فيه رجاحة عقل ،ورصانة خطاب، وقدرة علي ضبط النفس والناي بها عن الإنفعال . كان يقرا هذه المرة قرارات فيها الكثير من روح الثورة والإيجابيات ، خاصة عندما أشار الي ما تقدم به بروف محمد الامين التوم من مبادرات ثورية حول ملاحقة الفلول وردعهم الردع الثوري ووجدت قبولا لدي اعضاء المجلس وتحولت الي آليات ثورية ستنزل قريبا في الشارع لتحمي الثورة . ايضا إتفاق مجلس الوزراء علي تقرير اسبوعي عن سير محاكمات الرموز قرار ثوري كان ينتظره الشارع منذ زمن طويل ! ثم إستعجال قانون جهاز الامن الجديد وتقديمه في الإجتماع القادم للمجلس للتوقيع عليه بواسطة المجلسين . فضلا عن قرار مراجعة الشركات الامنية مراجعة تعيدها الي حظيرة الدولة . وهناك باقي قرارات لاتحضرني كلها . واضح رغم اننا نضيق ذرعا احيانا بتلكؤ الحكومة تارة ب ” صهينتها ” تارات، إلا انه من الواضح اصبحت الحكومة تستجيب لما يكتب في وسائل التواصل الإجتماعي من نقد مخلص وبناء و سخط وغضب ،خاصة فيما يخص التهاون والتسيب تجاه الفلول. وكذلك ترك الحبل علي الغارب لصحافة النظام المباد البغيضة التى ما إنفكت تهاجم الثورة وتستهدف إجهاضها . فلا ينبغي ان نغمطهم اشياءهم عندما ياتون عملا ثوريا ، يجب ان نشيد بهم ونشد من أزرهم . انا شخصيا ضد السخط والتبرم دون تقديم افكارا بناءة وحلولا ناجعة، وإلا كان قولا علي عواهنه ، يصب في مجري الثورة المضادة . هذه حكومة الحرية والسلام والعدالة ،نصبر عليها ونصوب اخطاءها ونقوم إعوجاجها . لانه إن ذهبت ذهب السودان ومن علي ظهره من اهله . وسيعلقون لنا المقاصل في الساحات علي إمتداد جغرافية السودان ويحرقوننا مثل ما يحرقون قمحنا الآن ! جعفر عبد المطلب