وريني ليه بتخاف؟
عمر الفاروق
صديقي مولانا محمد المرتضي حامد كتب مذكرة صغيرة عن غاية الآمال شعر الجنرال عوض احمد خليفة وغناء الذري ابراهيم عوض والحان الحاوي ود الحاوي يقول فيها:
وريني ليه بتخاف تكتم عواطفك ليه .. وحبك مع الأيام من قلبي ليك بحكيه … تبخل علي بلقاك وعطفك دوام تخفيه وعطفك أمل قدرته عشت السنين راجيه …. قال هايدروكسي كلوروكوين قال!!!
رددت عليه قائلاً: عارف يا مولانا .. الحاوى. ود الحاوى ده عرف إمكانيات إبراهيم عوض فى اللعب الطويل خلف الباكات .. من هنا جات الطلعات البعملوا ليها ناس الحركة try! هسي كله قير اوتوماتيك… نفس الطلعات دى عملها لود البادية فى سال من شعرها الذهب لغاية ما وصله لمرحلة “الكاشف” فى فنن ولا فنن … لو رجعنا شوية نجد الجنرال الآخر الشاعر الملحن الطاهر إبراهيم … بدأ الطلعات دى فى اغنية عزيز دنياى “لو تعرف يوم فى دنيا غيابك يساوى سنين فى دنيا هناى” بس من ناحية الباصات المتوسطة… عارفك انا عارفك!!
عشت في حي اعطاني الحياة نسميه حي العرب حي الطرب تلقي الدنيا باسمة والايام طرب هناك في حي العرب في صغري كنت اجلس تحت نافذة حجرة احمد الجابري استرق السمع لنقرشة العود وهو يلحن .. وانا ماشي بالشارع الموازي متوجهاً نحو سوق امدرمان يصادفني عبد اللطيف خضر ود الحاوي خارجاً من بيت نسابته متوجهاً صوب بيت ابراهيم عوض يلاقيك في طريقك الصاغ التاج حمد مراقب عام الاذاعة “هنا امدرمان” فيخرج ابراهيم بجلبابه الابيض ليبتاع من سيد الدكان قريب بيته فيناديني تعال شيل الحاجات دي وديها البيت لغاية ما اخلص مع عمك التاج امشي ادق الباب ومن يفتح الباب يا لغرابة الاشياء “سيف الدين الدسوقي ينبعث منه عطر أخاذ وبصوته الشعري “أهلا يا ود ناس الجلال اتفضل” …. ادخل الاشياء لداخل الغرفة اتخيلوا معي من كان بالغرفة …. “عبد الرحمن الريح” وما أدراك ما عبد الرحمن الريح بشلوخه المطارق ولونه البيجي!! قصة اللون البيج دي اطلقها واحد من ظرفاء حي العرب علي لون عبد الرحمن الريح … واستمر في مسيري في الشارع الفارع و بعد مسافة اتلفت يمنة علي اصادف احمد حسن جمعة ثاني اثنين احدهما ميرغني المامون الساكن في نفس الشارع الممتدد بعد مساااافة ليست بالبعيدة!!
عندما اصل السوق العتيق لدكان الوالد عليه الرحمة تلاقي معاه احد اصدقائه حسب المصادفة مرة “عبيد عبد الرحمن” ومرة “عبد القادر كرف” واحياناً “سيد عبد العزيز” وتضحك لو لقيت الفاضل سعيد جاي يضرب تلفون من الدكان!! لسة المشوار ما خلص ويرسلوك مثلث السوق المعهود الجزر وسوق الخضار والتشاشة ما بتطلع ساكت هناك تلاقي الما لاقيتهم في الشارع عمك الجزار احمد حسن جمعة في مواجهة رفيقه ميرغني المامون ولمن تمشي التشاشة تجيب التوابل تتلفت في السكة شمال داخل الدكان تعاين “علي محمود التنقاري” الذي شكل ثنائياً جميلاً مع عصفورة السودان “عائشة الفلاتية” وعني مالهم صدوا واتاوروا حظي عاكس ولا هم جاروا … الحكاية شنو؟
ولما اعود من السوق راجلاً للبيت اعود ممتلأً منهم ابداعا وفنا …. كانت امدرمان حكاية
عمر الفاروق الشيخ