Take a fresh look at your lifestyle.

هل يغار من نجاحها؟! أماني محمد صالح


بوح أنثى

هل يغار  من نجاحها!؟

اماني محمد صالح

فرحت بنجاحها في العمل وحصولها على أعلى  المراتب الوظيفية ، فقد كانت  تحلم منذ الصغر  بتحقيق ذاتها وكان ذلك اليوم  من ايام  عمرها الجميلة التي تختزن في الدواخل ، فقد حققت  ما كانت تتمناه واخيرا أصبح لها كيان مستقل في مجتمع يقدس الذكور على الرغم مما يبدو  ظاهريا  أنه تخلص من الهمينة الذكورية إلا انه ما زال هنالك من يمجدون الذكر  حتى الآن ،  ربما هي عادات وتقاليد متجذرة فيهم.
تلقت التهاني من الجميع وهم سعداء لنجاحها وكل هذه التهاني لم  تهتم  بها فقد كانت تتنظر تهئنة خاصة  تغنيها عن كل هذه التهاني.
بتهئنته فقط تشعر بطعم النجاح الحقيقي، وكانت تتوقع رد فعل من نوع آخر من شريكها، لكنها تفاجأت برد فعل من نوع آخر، فقد جات تهئنته باردة بكلمات جعلت الفرحة تنتحر بداخلها.
 تجمدت  في مكانها من رد فعله فقد  كانت تتوقع ان يفرح لها ويشجعها ولكنه صدمها.
اختلطت أحاسيس كثيرة بداخلها ونزلت منها دموع، في ظاهرها دموع فرح ولكن في الحقيقة كانت دموع صدمتها في شريكها ورد فعله الغريب والغير متوقع، هل يغار من تفوقها ونجاحها في العمل، أم شعور سعادته المفرطة جعلتها غير قادرة على تقدير  الموقف فلم توفق في فهم  رد فعله، أم هي النزعة الذكورية الذي لا ترضيه تفوق  الأنثى عليه.
وكحال الأنثى دائما عندما تعشق بصدق، حاولت ان تجد له المبررات حتى لا تنتحر أحاسيس   جميلة بداخلها وتعكر حياتها معه  فالمراة دائما تحاول أن تحافظ على الكيان الأسري فتضع له دائما الأسباب والمبررات.
إحتارت من تصرفه وبدأت الشكوك تلعب في عقلها، هل يغار  من نجاحها ويزعجه و ينقص من رجولته؟ فقد كان الأجدر ان  يقابل نجاحها بكل حفاوة، ويقدر  لها نجاها وتفوقها.
 وسألت نفسها سؤالا.. هل الرجل غير قادر على صنع امراة عظيمة كما فعلت هي معه، فقد ساندته  ووقفت  معه في كل  مراحل حياته حتى وصل إلى ما  هو فيه  الآن، وهل هذه القدرة عند النساء فقط، فالسائد ان وراء كل رجل عظيم امراة، دون أي حسابات تقف معه..  تكون بجانبه.. حتى يبلغ أعلى المراتب، وإن كان بعضهم  عندما يصل لأعلى المراتب الوظيفية والمادية يبحث عن أخرى   تكون زوجة المرحلة الجديدة، قلت بعضهم حتى  لا يكون حكمي عاما،  فالتعميم مخل في كثير  من القضايا، فالأنثى بعكس الرجل تماما، تفرح له وتكون فخورة به وبنجاحاته.
في الجانب الاخر نجد  الذي يقف مع شريكته حتى تحقق ذاتها ويكون فخورا بها لكن حتى هذا  تكون لديه نسبة من الغيرة، ربما  هي سمة المجتمع الشرقي الذي يعطي الذكور إمتيازات تجعله  يعتقد أنه يجب أن يكون  هو  الأفضل.. هو من يجب أن يكون في المقدمة، رغم  تغير هذه النظرة  مع مرور  الزمن وتعاقب الأجيال والإنفتاح على ثقافات الآخر ومحاولة اكتساب كل ما هو جديد ومفيد إلا أن الرجل وإن قبل تفوق الأنثى عليه يقبل في القلب شئ من حتي

اماني  الروح

أماني هانم 

وخليك في البيت

نوقل تيق 

شادو فتم

شاركها على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.