Take a fresh look at your lifestyle.

ناقصات عقل وإحساس/أماني محمد صالح

ناقصات عقل وإحساس

ناقصات عقل ودين هذا هو الوصف السائد عن النساء وإن كانت المقولة لها دلالاتها الدينية، وإن كان البعض قد أساء فهمه  وأحيانا كثيرة يثبتن  انهن  ناقصات عقل  بتصرفاتهن الغريبة ، ما دفعني لبداية المقال بهذا الوصف الذي لا تقبله النساء هو ما يحدث في عالم النساء من عادات غريبة على مجتمعنا، ما يجعلني لا أتردد لحظة في وصفهن بهذا الوصف، ربما كنت أتذمر منه في بعض الأحيان شأني شأن بنات جنسي، ولكن هل سمعتم عن (حنة البكا) وهو أن تضع المرأة الحناء عندما تسمع بنبأ محزن فبدلا من الاستغفار والدعاء للمتوفي نجدهن يفكرن في ماذا يلبسن وشكل الحناء التي ستضعها للذهاب إلى بيت العزاء، وهذا دليل على موت الإحساس بين الناس و الاستهتار واللا مبالاة بشعور الآخرين.
وقد اصبحت هذه الحناء معروفة في كل مراكز التجميل ولها (كتالوج) خاص تقدم عند الطلب، أليس هذا أمر محزن للغاية ودلالة على انتحار اشياء كثيرة في قيمنا وعاداتنا الجميلة أولها التكافل والوقوف معا في السراء والضراء.
ما الذي حدث في مجتمع النساء هل أصبحن بهذه السطحية وعدم الإحساس هل يمكن لهن ان يكن قدوة للجيل القادم أم إن هذا الجيل غريب في كل شيء حتى في الأمهات، اذاً لماذا الاندهاش عندما نتحدث عن الإنحراف وسط المراهقين والطلبة إذا كان امهاتهم وقدوتهم في الحياة بهذه السطحية والفراغ الفكري فلا مجال للاستغراب …هل يمكن لأمهات بهذا التفكير السطحي أن ينشئن جيل معافى من كل السلوكيا ت غير السوية…… لا أعتقد.
إلى وقت قريب كان إذا حدث مكروه لأحد كان الكل يقف معه وينسيه حزنه لمساعدته على تخطي هذه المحنة، حتى الجيران كان هذا شعورهم مع بعضهم، ولا تذهب واحدة منهن إلى بيت البكاء بملابس قد تبدو عليها علامات الفرح مراعاة لشعور الآخرين، ولكن الآن يحدث العكس تماما وبعض النساء يتحججن بأن فلانة جاءتها في مصيبتها وهي متزينة لذا لابد أن تفعل هي كذلك إذا حدثت لها فجيعة!!! هل هذا منطق إذا كانت الاخري عديمة الإحساس والشعور، هل يفقد الكل الإحساس وأيضا من العادات التي اندهشت جدا من انتشارها، تأجير نساء يقمن بالبكاء والعويل في بيت المتوفي، إذا لم أحزن على فراق أقربائي لماذا أقوم بجلب من ينوب عني حتى في أصدق المشاعر، هو حزني على من أحب.
 ومن العادات الغريبة وآخر (التقليعات) الغريبة، إيجار (الناس السمحين) في مناسبات والأجر  حسب الملامح!
يتم تأجيرهم لتمثيل دور الضيوف في الأفراح،  حتى يشرفوا أهل العريس حسب اعتقادهم! ماذا بعد انتهاء مراسم العرس وانصهار هذه الأسر في بعضهم؟ هل سيتم إخبارهم انهم قاموا بتأجير المعازيم من ذوي السحنات والملامح الجميلة؟
 لا أدري ماذا حل بنا حتى أصبحنا نفكر بهذه الطريقه،  يحب أن نفتخر بأهلنا مهما كانت ملامحهم وأشكالهم، هذا ما نعرفه منذ القدم لم يتركوا لنا فرصة للتعجب فعلى ماذا نتعجب في زمن الغريب فيه أن تكون دهشتنا والتعجب من هذه الأشياء، ولا أدري إلى متى سنظل نبكي على قيمنا التي تنتحر يوما بعد يوم.

اماني الروح

أماني هانم 

خليك في البيت 

نوقل تيق 

شادو فتم

شاركها على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.