في ذمة الله المناضل الوطني الغيور
الاستاذ المحامى فاروق ابو عيسى
والتشييع عصر اليوم لمقابر البكري
الخرطوم: باج نيوز
توفي اليوم “الأحد” السياسي
السوداني البارز، رئيس العيئة العامة
لقوى الإجماع الوطني فاروق
أبوعيسى، بعد معاناة طويلة
مع المرض، عن عامر ناهز الـ(87)
عاماً.
وأبوعيسى أحد السياسيين
والقانويين الذين قادوا المعارضة
لفترات طويلة ضد النظام السابق
، وهو عضو مؤسس لتنسيقية قوى
إعلان الحرية والتغيير. وسيوارى
جثمانه ثرى مقابر البكري بأم درمان
عصر اليوم.
ولد الراحل بود مدني في ولاية
الجزيرة في العام 1933م، وكان
رئيساً لكتلة التجمع الوطني
الديمقراطي في البرلمان السوداني
خلال حقبة الشراكة بين الحركة
الشعبية والمؤتمر الوطني (برلمان
نيفاشا 2005م).
وقد نعاه عدد من السياسيين على
منصات التواصل الإجتماعي معددين
مآثره ونضالاته وجهوده في الشأن
الوطني منذ بواكير صباه وطوال
فترات الحكم الوطني.
======
وفاة المحامي فاروق ابوعيسى والتشييع عصر اليوم لمقابر البكري

الخرطوم ، 12-4-2020″سونا” توفي اليوم الاحد الاستاذ المحامي فاروق ابو عيسى بمنزله بالرياض وسوف يوارى الثرى اليوم بمقابر البكري بأمدرمان تمام الرابعة عصر اليوم
ولد ابوعيسى بمدينة ود مدني عام 1933، ودرس بمدرسة حنتوب الثانوية وفيها التحق بالحزب الشيوعي السوداني عام 1950.
شارك في حكومة مايو بقيادة جعفر نميري وتقلد فيها منصب وزير الخارجية .وفي عام 1983 فاز بمنصب الامين العام لاتحاد المحامين العرب .بعد قيام انقلاب الانقاذ هاجر الى مصر، وأعيد انتخابه لعدة دورات لامانة اتحاد المحامين العرب حتى عام 2003
عاد للسودان عام 2005 ، بعد اتفاق السلام الذي وقعه حكم الانقاذ مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق، واصبح عضوا في البرلمان .
تولى ابوعيسى رئاسة الهيئة العامة لتحالف قوى الاجماع الوطني .
=
في ذمة الله المناضل الوطني الغيور
ثابت المواقف والخطى الذي افنى
حياته في مواجهة الديكتاتوريات منذ
اكتوبر المجيد الاستاذ المحامى فاروق ابو عيسى .
رحم الله الاستاذ فاروق واسكنه
فسيح الجنات وتعازينا لكافة وعموم
اهل السودان من الشرفاء الذين
كانوا ولا زالوا على ذات الدرب .
انا لله وانا اليه راجعون
====
فاروق أبوعيسى، سياسي وقانوني سوداني، من مواليد مدينة ود مدني بوسط البلاد في العام 1933، درس المرحلة الأولية بمدرسة النهر الأولية، والتي كانت تعتبر المدرسة الحكومية الوحيدة في المدينة بجانب مدرسة أهلية أخرى، ومن ثم التحق بالأميرية الإبتدائية بو دمدني ثم مدرسة حنتوب الثانوية والتي فُصل منها خلال الأشهر الأخيرة من دراسته بسبب نشاطه السياسي المناهض للإستعمار البريطاني للسودان. نشاطه السياسي إنضم أبو عيسى للحزب الشيوعي السوداني أثناء دراسته بمدرسة حنتوب الثانوية، وذلك عبر رابطة الطلاب الشيوعيين، وكان جزء من مكتبها السياسي منذ عام 1950، وفي تلك الفترة كانت تسمى الحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو).في مطلع خمسينات القرن الماضي، شارك ابوعيسى في الإضراب عن الدراسة الذي نفذه عدد كبير من الطلاب السودانيين، وذلك من أجل أن ينال الطلاب السودانيون إتحاداً عاماً، لكن المستعمر البريطاني رفض هذا الطلب، وتم فصله من المدرسة وحرمانه مع عدد من الطلاب من الإمتحانات. دراسته للقانون امتحن أبو عيسى الشهادة الثانوية من مدرسة الأحفاد بأمدرمان، وكانت رغبته هي دراسة القانون في جامعة الخرطوم، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، ما دفعه للإلتحاق بكلية الآداب، لكنه لم يستمر بها، ليقرر بعدها الذهاب إلى مصر حيث تم ترشيحه لدراسة الطب في القصر العيني بالقاهرة، إلا انه فضّل دراسة الحقوق في مدينة جامعة الإسكندرية والتي تخرج منها في العام 1957. ليلة المتاريس عقب أيام من نجاح ثورة أكتوبر 1964 التي اطاحت بالرئيس إبراهيم عبود، من الحكم في السودان، إشتهر أبوعيسى خلال أحداث ما باتت تُعرف في الأدب السياسي السوداني بـ (ليلة المتاريس) حيث قاد الجماهير إلى أغلقت الشوارع أمام تحركات ضباط من الجيش للإنقلاب على الثورة الوليدة.حكومة مايو شارك ابوعيسى في حكومة مايو، التي جاءت بعد الإنقلاب العسكري الذي قاده العقيد جعفر نميري في مايو من العام 1969، بالتحالف مع قوى اليسار المكونة من الحزب الشيوعي السودان والقوميين العرب، وتولى خلال تلك الفترة عدة مناصب وزارية منها وزارة الخارجية. في العام 1970 تم فصله من الحزب الشيوعي السوداني عقب اتهامه وعدد من قيادات الحزب بالمشاركة في الإنقسام الذي حدث في ذلك العام، وفي ديسمبر من العام 1983، فاز ابوعيسى بمنصب الأمين العام لإتحاد المحامين العرب، بعد أن هاجر من السودان واستقر في جمهورية مصر العربية، وتكرر فوزه في دورات متتالية استمرت حتى العام 2003. وخلال توليه منصب الأمين العام للإتحاد رفض قبول عضوية اتحاد المحامين السودانيين، بحجة استناده على قانون العمال، ولم تفلح جهود الحكومة واتحاد المحامين السودانيين من الانضمام لاتحاد المحامين العرب إلا في عام 2005 بعد اجازة قانون الاتحادات المهنية لسنة 2004. التجمع الوطني الديمقراطي ظل ابوعيسى خارج السودان منذ استيلاء الجبهة القومية الإسلامية على الحكم عبر الإنقلاب العسكري الذي نفذته في العام 1989، وعاد للبلاد في العام 2005، عقب اتفاق السلام الذي ابرمته الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، واصبح أبو عيسى عضوا في البرلمان السوداني في ذلك العام ضمن المقاعد التي التي خُصصت للتجمع الوطني الديمقراطي، الذي كان يشغل فيه منصب مساعد الرئيس.بعد رجوعه للسودان اعاد الحزب الشيوعي السوداني عضوية أبوعيسى، دون الإعلان عن ذلك، ليتولي رئاسة الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني، الذي يضم الحزب الشيوعي السوداني وأحزاباً أخرى. تعرض ابوعيسى للإعتقالات المتكررة خلال عهد الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وذلك بسبب نشاطه الفاعل في معارضة حكومته.