Take a fresh look at your lifestyle.

في محبة الفن وأهله إلى محمد احمد عوض صداح الغناء الشعبي مع المحبة

• لا مثيل لجمال التذوق للفن وحسنه الإ بالإستماع لمحمد أحمد عوض، ذلك الصداح الذي وزن الأغاني، مثلما يزن الصائغ الذهب فيخسرك ويتلف إنتظارك ومالك ومع ذلك تعود له طائعا..
• كذا يفعل الفنان البريع فهو يتلف وقتك، ويشغلك عن كل ما يحيط بك، ويصرف ذهنك عما يحيطك، ولكنه إنما يفعل ذلك للمحبة، وأنعم به من فعل فذلك مما يجمل حسك والشعور.. وذاك فعل الفنانين العظام..
• ومحمد أحمد عوض منهم ومتعلق بهم ومشتغل إشتغالهم في الفن.. بل يكاد يفوقهم جسارة.. إذ تقدم في زمن الاوركسترا وصعودها فحمل الرق وتغنى به وحماه لأبد الأبدين..!
• الفنان صاحب الصوت الذي يطرب الناس في كل مكان وزمان.. هو فناننا البديع الذي يجمل الأغاني ويطرب لها ويطرب الناس.. وهذه صنعة برع فيها لفيف من الفنانين.. لكن محمد أحمد عوض.. فاق فناني عصره وكان الفن له هواية.. وقد طرقه من كل ابوابه، حتى انه صاغ لنفسه الأشعار وتغنى بها.
• ففنانا المجيد كان متفرغا لعمله بجزارته ساكنا بحيه ويحب الثورات فهو من سكانها.. ومحبا مستهاما بالفنون.. مستعذبا للكلمات.. صداحا بالأغاني.. وطروبا يرقص الناس على أغانيه.. كما يطربون لرؤيته فهو بحق صداح للجمال.
• تأمل تلك الأغاني وإستمع لها مثل تلك الفريدة في جمالها؛
ايام مرت
سنين راحت
كم ضلينا فيك يا ليل
• أو تامل في ذلك الصوت البديع وهو يصدح.. بنغيم فاهمك يا ام زين دواي.. ثم استمع اليه يحلق في سما الأغاني وهو يطرب ذاته مرددا..
تفارق كيف تخلينا
لشوقنا وذكرى ماضينا
وكيف بعدك يكون الحال
وكيف تصبح ليالينا
فيا لجميل إستجداء الحبيب ولجمال صوته.. ويا لجمال أغنيته في كل حين إذا استرجعتها وسمعتها مرتين.
• شاد فناننا البديع لنفسه سلطنة بجده واجتهاده وأخذ من طارف الأغاني وتليدها.. وبذل بذله فيها متقدما بفن الغناء الشعبي ووضعه في المكانة العليا التي جملت حياة المستمعين والمعجبين واربكت الفنانين أجمعين..
فهو متمكن من الأغاني وممسك بعنانها.. ويختار منها الدرر الغالية.. • إستمع اليه وهو يشدو بجوبا مالك علي.. مثلا لتعرف قيمة ما ينتظرك من تطريب.
ثم استمع له وهو يحيط بالأغنية وتحيط به وهو يصدح؛
أنا فاكرك معايا
وأنت مع المظاهر
• شكل محمد أحمد عوض مدرسة خاصة في تاريخ الفن الشعبي.. وإختار لنفسه أن يغني لكيفه وطربه ولم يهتم بعائد من فنه.. بل كان مزاجه وجهده منصبا في تلوين حياة الناس، واشباع رغبته للغناء حاملا رقه طاف به من دار لدار مشيعا الجمال.. وموزعا له عدلا وبالتساوي بين كل من أحبه.. وقد اخلص للفن الجميل قدر حقه ومستطاعه.. وقد تفرد بلونيته ويا لها من لونية.. ويا له من فنان سابق بأزمان.. ويا له من فن.
….
كسرة؛
الزم محلك

وائل محجوب

شاركها على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.