Take a fresh look at your lifestyle.

في محبة الفن واهله في محبة البلابل وشدوهن الماتع …../وائل محجوب

في محبة الفن واهله
في محبة البلابل وشدوهن الماتع
…..

 

 

• حينما إندلع صوتهن كان ذلك بمثابة إنفجار في مسار الأغنية والوجدان وخارطة للفنون جميعها.. وكان صوتهن تصحيحا لجميل الأغاني.
• البلابل.. ها قد أدركنا ذلك الجمال الذي لا يجارى.. كن فريدات عصرهن البارعات المبدعات.. وكانت الأغاني التي شدن بها من شدة عذوبتها تتجاوز العصور فتصبح خالدة مخلدة.. ولا يمل المرء سماعها..
• هل إستمعت لهن يغردن
مشينا مشينا
في طريق الحب
غير عذابه يا ناس ما لقينا
إذا لم تفعل فأعلم انك ما عرفت حكاية العشاق في الزمان الراح.
• ثم إستمع لهن يغنين.. نحييك ما بتحيينا مثلا.. وإستمع لهن يغنين لأنفسهن..
حلوين حلاوة..
غالين غلاوة
• في غالب اغانيهن رسالة محبة مبطنة تميز شدوهن لوالدهن الذي خاض غمار الحياة وأتاح للناس هذا الجمال.. فأمتع به الأجيال كافة.. وصرن به علامة الذوق الرفيع.
• خرجت في مسار الفن سيدات أماجد منذ تومات كوستي، وبطبيعة الحال سنستحضر عائشة الفلاتية وهي فنانة العصور الخالدة (وتتوقع ان اكتب عنها واخوها الكاشف وسأفعل)، كما صدحت منى الخير وتدافعت الأصوات.
• لكن البلابل شأنهن أخر.. هن رجع ترديد الصدى للأغنيات وسحرها، وهن بديع فعل الزمان بالموسيقى التي صاغ الحانها مؤلفين عظام وشعراء كبار.. ورعتها هذه الموهبة التي نقصر عن وصفها.
• في بلادنا كان تحدي ان تبرز النساء للعلن وقتذاك مغامرة، ناهيك عن ظهور الفتيات في سن صغير في المسارح وتحدي الأخطار.. وهذا طريق فتحن بابه وتحملن مخاوفه، وشققن درب الحياة بصعوباتها ورعاهن أب ماجد كريم، وكذلك الأجيال.
• إستمع أديبنا الكبير الطيب صالح ذات يوم لهادية طلسم فتحير في قدراتها، وفي تجويدها للأغاني وحفظها وحسن إفصاحها عن مدلول الكلام وحسن معانيه..
• وهي في الحقيقة لمحة عن قيمة البلابل في عصرنا.. وهن يتمتعن بهذه القدرة الفائقة على التجويد وكن الفائقات المتفوقات.
هذه المدرسة الفريدة لن تستوعبها ما لم تتنقل وتطوف في تلك التجربة.. فأفعل وتجول.
• إستمع غالب الناس لهن وهن يغنين مع الكابلي في واحدة من أهم البوماته فشدون معه كما يحب الغناء ويستحب، وكان إبداع فريد.. وستذكر من فورك؛
يا ستار علي
من دورتك
بقيت اشيل صورتك
• ثم إخترن أغنيات بجانب تراثهن الغنائي الملهم والضخم، وصدحن بها للناس، تغنن لحبر فننا الأعظم ابو داؤود ومعه، واستنطقن الحقيبة ودررها، وتفوقن على انفسهن في تجويد الأغاني، اما أجمل ما رددته البلابل للأخرين فهي فريدة سيدنا الكاشف وإستمع اليها وأحكم.. والحكم لك.
…..
كسرة؛
الزم محلك

شاركها على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.