Take a fresh look at your lifestyle.

في محبة الفن واهله الذري وانقلابه الفني.. أبراهيم عوض صائد الدرر / وائل محجوب…….

في محبة الفن وأهله

 

….
الذري وانقلابه الفني.. أبراهيم عوض صائد الدرر
…….
• حينما انطلق صوت ابراهيم عوض في العام ١٩٥٣، ارتجت الأسماع وزلزلت الساحة الفنية، فاطلق الصحفي الكبير الراحل رحمي سليمان عليه لقب الفنان الذري، اذ كان حدث العالم الأعظم وقتها القنبلة الذرية هيروشيما.. فتأمل مقدار ما جسده الفنان وقتها من أثر ضخم.
• كان مقدم فناننا انقلابا فنيا على اللونيات السائدة، جاء مسنودا بالشاعر المجيد والملحن الفريد عبد الرحمن الريح، الذي تبنى موهبته ودعمه في مشواره لإجازة صوته بثلاث الحان ماتعة، وفق ما جرت عليه قواعد إجازة الأصوات وقتها أبرزهن هيجتني الذكرى، التي كان يحب ترديدها دوما، ربما إعتزازا بمشواره الطويل في مسيرته الفنية.
• تميز الذري الفنان الشاب وقتها بمظهر مغاير لفناني جيله الذين كان سمتهم الوقار، فتميز في الازياء وطريقة تصفيف الشعر، مما عزز مكانته وسط شباب جيله حتى صار لهم علامة وصرعة فنية.
• ثم تنقل في مشواره بين الشعراء واختار من نظمهم الاغاني الشاهقة، فغرد لعدد كبير من فطاحلتهم، فتغنى على سبيل المثال لا الحصر لسيف الدين الدسوقي، والطاهر ابراهيم، ومحجوب سراج، وابراهيم الرشيد، وعوض أحمد خليفة، فنافس نفسه ولم ينافسه أحد، فقد وضع نفسه في مكانا عاليا، بانتخاباته للاغاني سوا تلك الخفيفة او الاغاني ثقيلة الوزن.
• فتارة تسمعه في حبيبي جنني.. وتارة يحيلك الى غاية الآمال.. وبينما ترقص على انغام ابو عيون كحيلة، حتى يعيدك بفريدة عالية المقام مثل هيجتني الذكرى.. وهكذا تمضي معه في ثنائيته الخالدة في مسار الفن والغناء، وتلك هي حيلته فقد خلق لكل مرحلة ثنائيتها اللحنية والنصية، وفي مرحلة بلغ الثلاثية برفقة عبد اللطيف خضر ود الحاوي والشاعر المجيد ابراهيم الرشيد فامتعا الناس بما لا أذن سمعت ولا عين رأت.
• والأن تعال لنستمع لهذه الملحمة التي كانت تحتاج لفرقة سيمفونية، لتجلي جمال وفرادة هذا اللحن السماوي العجيب.. وتطلق طاقة هذا النص الذي تتجلى فيه روحانية صوفية عجيبة..
ليك جاذبية
وروح في رقة الانسام
سمت بأشواقي
عن عالم الأجسام
للعالم الروحي
حيث الجمال يوحي
روائع الإلهام
• فاذا استكملتها سمعا، وتمعنت في بديع ما صاغه شاعرنا المبجل عبد الرحمن الريح، وسكب ما تقصده من معاني خفية وباطنة في اللحن، ثم جاء الذري بذبذبات صوته الأثيرية، ليضعك كل ذلك أمام حالة تتحمل مسئولية نفسك فيها وحدك..فتأمله وهو يردد؛
أنا الذي أهديتك
كل أشعاري
وسبحت بمعاني
جمالك اوتاري
وهبت ليك باقات
من روضة ازهاري
تعال نهار او ليل
شوف العلي جاري
أو أسال الأنجم
حولك عن أخباري
إن الإنسان على نفسه لبصيرا.. فإستمع وإستمتع.. وأعمل حسابك..!
…….
كسرة؛
الزم محلك

شاركها على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.