-تناقلت وكالات الانباء والاسافير والمحطات الازاعية والتلفزيونية الافريقية العالمية،خبر إنتصار هلال السودان وتاهله لدور(ال ٣٢)من بطولة اندية ابطال افريقيا علي حساب بطل اثيوبيا(سان جورج ) بنوع من الإهتمام واللهفة المفرطة المفضية الي سمعة وعظمة تاريخ نادي الهلال العظيم بعظمة عشاقه الذين ينتشرون في ربوع السودان انتشار الدم في الجسد. وهذا الإهتمام ان دل إنما يدل على عراقة وعظمة هذا النادي المعطاء الجسور الذي استطاع ان يعرف العالم باثره ولبس افريقيا فحسب بشخصه الباسل في وقت تجاوزت فيه سمعته ومسيرته الرياضية والتربوية والاجتماعية والثقافية عنان السماء وحدود المحلية الضيقة الاطر الي مصاف الاندية العملاقة علي مستوي افريقيا وغيرها من قارات العالم. فكان من الطبيعي ان يجد هذا الإهتمام ويتنقل اسمه ويزع صيته علي كل لسان ناطق بكل اللغات واللهجات. فالاندية التي تاهلت كمن تاهل الهلال صاحب السمو والسعادة. كما يحلو ويطب ذكره من لدن الزميلة الزرقاء هويدا الماحي. لم تجد تلك الاندية حظها من الإهتمام بالمقدار الذي وجده نادي القومية مكرم الاجيال واوائل الشهادة السودانية وكبير الجماعة وسيد القوم زعيم وعملاق القارة السمراء(هلال ملتقي النيلين ) واثق الخطى يمشي الهوينا متبخترا ويمضي بمرامه كيف ما اراد.. ولما كانت صعوبة مواجهة بطل السودان(الهلال )لبطل اثيوبيا(سان جورج)الذي هزمنا في لقاء الذهاب بنتيجة ٢/١ كان الإهتمام بلقاء الاياب اكبر من مجرد لقاء عادي في ظل توهج وتطور الكرة الإثيوبية علي مستوي الاندية والمنتخبات. دونكم منتخبها الذي هزم منتخب مصر(صفر/٢)وان سان جورج يضم ٩لاعب من كلية المنتخب الإثيوبي. فكانت عين الهلال حصيفة بحصافة زرقاء اليمامة ذات النظر البعيد فاولت الأمر إهتمام غير مسبوق علي الإطلاق بالاستعداد الجيد والجاهزية المفرطة علي المستوي الفني والاداري للقاء الاياب وتحقيق النصر (.وعلي قدر الهمم تكون الهموم ) ارسلو (وعلي قدر اهل العزم تأتي العزائم وتأتي علي قدر الكرام المكارم )المتنبئ بمناسبة خروج سيف الدولة بجيشه الكبير الي منطقة الحدث التي وقعت في ايدي الرومان..ولازلنا نتحدث عن الإهتمام بلقاء الاياب الذي حمل عبئه كل قلب هلالي وهم يرون بعينهم الصائبة ان الشدائد قد اقبلت بجنودها(الشاعر محمد رباح )غير ان الإثيوبي لم يكن وحده يريد أن ينتصر بل دارت كل الدوائر والمحاور الحمراء بتحركاتها الدءوبة لعرقلة الهلال ووقفوا ضده وقفت عدوك حتي يتعثر ويقف عند محطة سان جورج التمهيدية. ولم ينمو علي علمهم بان المارد الازرق في الشدة بأس يتجلي فالقمهم الحنظل والسم النقوع حد احتراق مكايد ابناء العمومة بالعرضة جنوب قبل ان تحترق ديار تسفاي..فالمكايد الحمراء التي تحكرت علي وسائل التواصل الاجتماعي والاقلام الصفراء التي جاهرت بمناصرة سان جورج وعقدت توءمة معه واستقبلته بمطار الخرطوم وفرشت له الارض ورود. كلها تصرفات خبيثة لا تنمو عن حب الوطن بل تمرد في حقه .لكن بقدر المكايد والاحقاد كان الرد من فتية الهلال قاسيا حد قساوة اللقاء لدي تسفاي ازاح كل شر مستتر واراح كل ازرق مفتخر..وكانت هذه التصرفات الصبيانية الحمراء محل دهشة واستغراب ولا يقبلها العقل الرياضي السوداني. لكن الفيهم اتعرفت منذ بيعة العقبة كما سميت….صلاح طلب