Take a fresh look at your lifestyle.

ضـــربـــه حـــره -محمدعبدالرحمن الساير -العزاء خشم بيوت

ضـــربـــه حـــره
محمدعبدالرحمن الساير
العزاء خشم بيوت

الخرطوم/ عشق البلد الالكتونيه

من العادات المألوفه فى مظاهر الموت ، ان يبدا العزاء بالموت ويستمر لاسبوع واحيانا عند البعض لاربعون يوما متواصله ولكن مع الظروف الاقتصاديه الحاليه الضاغطة اصبحت (مقولة) الحى ابقى من الميت هى المسيطرة شكلا وواقعا على تخفيف العزاء ،الا ان عزاء (الدلاقين) فى الحبش ظل مستمرا ومتواصلا وبوتيرة متوازنه تتشكل حسب (الوجع) الشديد والحقد على القاتل(الهلال) فقد تجاوزوا فى مراسم هذا الحزن كل الحواجز والحدود٠٠ فمنهم من (يفتل) ويستدعى مختلف الاسباب التى ادت فعلا الى موت (المرحوم) ومنهم من يستدعى شهود (وهمين) فمثلا استدعاء شهادة حكم ومعلق على الواقعه وتلفيق اقوال لم يطلقها رجحت ان بعضهم وصل مرحلة حافة (الغيبوبه) لمحاولته اقناع نفسه اولا٠٠ بالحاله المزريه التى بلغها نتيجة (انغماسه و تركيزه العالى فيما فكر فيه وصدقته دواخله .

• ولكن هناك حزن واسي يقم به (غريب) اكثر من اهل الميت انفسهم ٠وهنا تكثر التساؤلات عن سبب ( الحكاية) دى وبعد تمعن طويل ومتابعة ٠٠ يخلص تفكير البعض لرواية٠٠ ان الميت كان له مكانه عزيزة فى نفس هذا (المتأثر) بالزيادة ولكن يندر ان يفكر اي شخص فى ان هناك سر ومصلحه فيما بين المغادر والمتواجد !
ولكن فى حالة الدلاقين تنطبق حتة السر الكامن فى الحشا ومدارى من عيون الناس ، والذي قد يظهر بعد ظهور (مرحوم) جديد! وفى الغالب تظهر كل الملفات المخبيه والغير مرئيه والتى تفضح سر التأثر والاحزان .
وهنا تصبح حكاية عزاهم المتعايشه من الماضي .

فمن ما سلف فان الدلاقين قد يعتادون على فكرة تطويل (عزاوات) معارفهم وحلفاؤهم الايام المقبله بعد ان تاكد تفرقهم تماما لاى (موته) فجائيه فى طريقهم الذي وزعت فيه ادوار عدوهم اللدود (الهلال) .
لايهم عقدوا العزم على احياء اى عزاء قادم لان بالمقابل مما سيتيح لنا فرصة مشاهدات (نواح) متنوع الدندنه والتوزيع النغمى وبالمجان ، ولكنا نخشي ان تدور الدائره عليهم خصوصا المؤشرات مخيفه فى ظل (مجابدة) فيما بينهم نتيجة سوء ادارة الامور وتفرق بعضهم لقضايا انصرافيه واسوئها حالة الطلاق الغسري بين بتاع (الورنيش) والرئيس المورنش •

شاركها على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.