وقفة
عوض ميرغني يس
مباراة الشباب..ولغة الكبار
في غالب الأحيان عندما تجرى قرعة كأس إفريقيا تكون النتيجة لقاء فريق كبير مع فريق صغير،وحتي المسارات لدور ال ٣٢ تكون تقريبا بذات الشكل،واحيانا تكون هناك صدامات نارية أو قوية كما سبق أن قابلنا مثلا الاهلي القاهري في دور ال ٣٢ في عام ٢٠٠٤م.
والقرعة في هذا الموسم كما هو معلوم جنبتنا سولارا الضعيف ووضعتنا ضد سان جورج القوي وفي مسارنا الآن الشباب التنزاني الأقوى واللقاء الاول المرتقب بدار السلام عصر غدا السبت إن شاء الله.
والهلال فريق كبير وذائع الصيت في افريقيا ولا يتخوف ملاقاة الكبار ونستمتع بإزاحة.الاقوياء من طريقنا،ومباراة الشباب لأنها تنطبق عليها صفة الصدام الناري أو القوي نحتاج أن نتعامل معها بلغة الكبار وهي حسم أمر التأهل بنسبة أكثر من ٥٠٪ من هناك فلذا وجب التركيز ع أهمية المباراة الأولى في دار السلام والتي تحدد نتيجتها بشكل كبير المناهل للدور القادم، فليس معناه أن المباراة الأولي خارج ارضك فتلعب للخروج بأقل الخسائر وما شابه ذلك فقد ولي هذا الزمن وهذه عقلية الفرق الصغيرة وليس من صفات الفريق الكبير وهذه هي لغة الكبار..نعم قد تخسر ويمكن لك أن تعوض في ارضك ولكن لماذا تضع نفسك تحت الضغوطات؟؟ احسم امر تأهلك من المباراة الأولي لتعود الي ارضك لتكملة ما بدأته وليس البحث عن انتصار تعويضي أن صح التعبير.،وقد يكون ذلك مقبولا أو منطقيا وهنا اقصد التعويض ولكن هذا في المراحل المتقدمة من البطولة وتحديدا من دور ال٨ عندما تنحصر المنافسة على الكبار،ورغم أن الحديث عن البطولة كتتويج سابق لأوانه بصورة عامة،لكن نري بين الأقوياء الفريق الباحث عن البطولة يضرب بقوة ويحسم أمر تأهله من المباراة الأولى سواء كانت في أرضه أو خارجها وتظهر شخصيته،ولو تتبعنا مسار ونتائج الابطال في البطولات السابقة نجد هذه الحقيقة ماثلة.
قطعا أمر التأهل من هناك لن يكون سهلا فنعلم أن للخصم قوته ويلعب وسط جمهوره وله دوافعه الكبيرة.
أعود وأقول رغم اننا الآن في مرحلة مبكرة جدا من البطولة،لكن يجب أن نتعامل بهذة اللغة الميدانية لأن فريق الشباب التنزاني متطور وله قوته ودوافعه وجمهوره العريض ويملك مدرب قدير وخبير، ولكننا أيضا فريق كبير ولنا باع طويل في هذه البطولة،ورغم احترامنا للخصم لكن تاريخيا لا مقارنة بين الفريقين رغم أننا لا زلنا في بداية مرحلة البناء ،فقط نكرر ونذكر أن الشباب التنزاني تطور كثيرا ،ولكن لا خوف ع الهلال لو تعامل بلغة الكبار ليحسم أمر تأهله من خارج الديار.
إذن نعول كثيرا على نجوم الهلال لتحقيق النتيجة المرضية وإظهار شخصية قوية وقطع أكثر من نصف المشوار للتأهل وإسعاد القاعدة العريضة المتعطشة والمتعودة ع انتصارات سيد البلد في افريقيا فهو المارد الصعب.
اخر الوقفة: نثق في الخبير فلوران فهمه لغة الكبار ومع نجومه الابطال سوف يحقق الهلال المراد إن شاء الله.