وقفة
عوض ميرغني يس
فلننسى التعادل
كما تابعنا انتهت موقعة دار السلام عصر امس بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق وهذا ما كنا نرجوه وهو التعامل بلغة الكبار لللخروج بالنتيجة المرضية،وذكرنا في هذه الزاوية أن نتيجة المباراة الأولى سوف تحدد بشكل كبير من هو المتأهل للدور القادم= فرص التأهل لكل فريق بعد نتيجة المباراة الاولى.
فلننسى التعادل الآن فقد انتهت المباراة ولا ننساق وراء الفرحه العارمه وتعادل بطعم الفوز…الخ والمطلوب الآن العمل ع تكملة ما بدأته هناك، ورغم النتيجة الإيجابية لكن لا زالت فرص التأهل في كفة الميزان بين الفريقين،ونظريا الأفضلية لنا من واقع نتيجة المباراة فحتي الخروج بالتعادل السلبي يؤهلنا،وهذا ما يقودنا الي أن نقول لم يعد للخصم ما يخسره وطريقه للتأهل هو الفوز وبالتالي أصبح الهدف بالنسبة لهم واضح تماما، ويجب أن نعي تماما لذلك
نرجو ونتمنى أن لا تنسينا فرحة النتيجة الإيجابية ما يجب عمله من استعداد وإعداد جاد للمعركة الثانية الحاسمة،والحمد لله نملك جهاز فني مقتدر يعرف كيف يتعامل مع المباريات،فقط نرجو تهيأت كل الأجواء .
بالعودة للمباراة فقد قدم نجومنا مباراة قوية جدا والخصم أيضا لعب بصورة طيبة وهو خطير جدا في الشق الهجومي، وضاعت الفرص هنا وهناك وكان من الممكن أن نخرج نحن بإنتصار عريض،واعتقد مشاركة ابو عشرين في المرمي كانت ضربة معلم من المدرب لأن اجواء المباراة وحشودها الجماهيرية كانت تحتاج إلي حارس متمرس وله خبرته،فلذلك فضل الجهاز الفني ابو عشرين على الحارس يوسف فوفانا لصغر سنه وحداثة تجربته أو بمعني آخر المباراة كبيره عليه، وقد كان ابو عشرين في الموعد وانقذ الفريق من عدة فرص،والهدف لا يسأل عنه فقد وجد كالالا المساحة والزمن ولم يتم الضغط عليه فكانت التهديفة القوية في زاوية صعبة جدا على الحارس، وضربة المعلم الثانية هي مشاركة جون مانو، واعتقد أن المدرب اشركه لإرهاق دفاع الشباب لانه مشاكس ومزعج ولديه الرغبة والطموح، واراح الغربال واشركه في الوقت المناسب وترجم الجهد الذي بذله مانو بهدف التعادل الغالي والذي استعمل فيه الغربال كل موهبته وخبرته وأخذ القرار السريع فقبل أن ينهض المدافع كانت الكرة داخل المرمي،وسرعة اتخاذ القرار لم تمكن حارس الشباب غير النظر إلي الكرة وهي داخل الزاوية.
المدرب فلوران إدارة المباراة بحنكة ودفع بتشكيلة لم تخلو من المفاجآت وكان اختياره صحيحا،وعرف كيف ومتي يدافع وكيف ومدي يقوم بالهجمات المرتدة،وتغييراته كلها كانت إيجابية رجحة كفة الهلال ودانت له السيطرة في الشوط الثاني ولاحت عدة فرص لم يتم ترجمتها الي اهداف.
اعود للموضوع الاساسي فلننسى التعادل لأن كفة الميزان لا زالت بين الفريقين،والافضلية لسيد البلد،ولكن هذه تحتاج إلي ترجمة عملية في المباراة القادمة والتي سوف تكون صعبة ع الفريقين وان كان الهلال سوف يدخل بأريحية أكثر ولكن الخصم والنابي لن يرمي المنديل فهو مدرب قدير وهاهو قد صرح أن ورقة الترشح لا زالت في الميدان..
اخر الوقفة: شكرا فلوران وشكرا نجومنا الابطال وننتظر منكم تكملة المشوار.
المزيد من المشاركات