Take a fresh look at your lifestyle.

بياض الاشرعه صلاح الدين عبدالمطلب الدورى الممتاز وروعة الانجاز الخرطوم/صحيفة عشق البلد

بياض الاشرعة/صلاح الدين عبدالمطلب/الدوري الممتاز وروعة الانجاز /الخرطوم/صحيفة عشق البلد الالكترونية:- بدأت بالأمس القريب حركة دوران عجلة الدوري الممتاذ السوداني، في بلادي الحبيبة، لا ريب ان بدايته بداية للمشاهدة والفرجة والمتعة والإثارة والتشويق الكروي الأصيل الممهورة باصالة الكرة السودانية في عصرها الذهبي، وان افضت عوامل التراجع فيها الي فضية المستوي، تبقي وتظل الكرة السودانية هي سيدة افريقيا تسوقنا ذكرياتها الي الزمن الجميل الذي مهد للقارة الافريقية قاطبة معرفة ومعني(كرة القدم ) ونهل من انائها الذي لا ينضب اكثر من دولة أفريقية كانت ام عربية، الا يكفي القوم بأن السودان الرياضي هو احد مؤسسي الاتحاد الافريقي من اصل دولتين اخريتين(مصر واثيوبيا ) كما يكفية شرف نيل كأس البطولة الافريقية للمنتخبات عام( ١٩٧٠) أين كان هؤلاء واولئك، فإن الدوري الممتاذ يبقي مرتع ورود الإمكانيات الفنية العالية التي يقدمها لاعبيه المنتشرين في انديته المختلفة والذين يتنافسون للظفر بكاسه الذهبي الغالي، ولما كان التنافس فيه تقودنا رحاله من بداية كل عام في وطني حتي نهايته، كانت هذه المدة الزمنية الطويلة، بغلاوة كأس الدوري ،وموطن لفنيات كرة القدم الجميلة. بينما يتصدر الزعيم الأزرق قائمة اكثر فرق الممتاذ نيلا لكاسه، وهنا وهنا تتوقف عقارب الساعة برهة من الزمان، لتستدعي التأمل والإعجاب المفرط لكل لون(ازرق، ابيض ) ويتجلي صاحب المقام الرفيع باسط قدميه يمشي الهوينا متبخترا ويمضي بثبات حتي يدرك كنه كيفية اخذ كأس الممتاذ في كل مرة، ويضعه في مكانه الطبيعي في وقت يتهيأ المكان ذاته لاستقبال الوافد الجديد، كما تتهيأ بقية الكؤوس التي تسابقت خطاها حدب دولاب الهلال لتحسن وفادة الضيف الميمون، الذي تشرف ايما شرف لحضوره المنيف لبساط الأزرق الوهاج. وترفع القبعات اجلالا وتقديرا لشخصه الباسل المقدام، ولأجل حلاوة الممتاذ كان الحضور الجماهيري الكثيف يمثل النكهة والروائح الذكية التي يظل عبيرها يداعب انوفنا ما بقيت منافسات الممتاذ باقية في لحظاتها الجميلة الشيقة، فضلا عن العوائد المعنوية التي تتمثل في الراحة النفسية وقتل الوقت والفراغ الممل والترويح وقضاء اجمل الأوقات واللحظات وتلاقي الجموع الرياضية ليس للمشاهدة فحسب انما للتعارف والتالف وخلق الروح الرياضية السمحاء التي تلامس الروابط الاجتماعية التي لا تتوقف عند حدود ومحيط الكرة فقط انما يفوق تقديرها ذلك، كالمشاركة في٠٠٠٠ مناسبات الأفراح و الاكراه واحيا روح التعاون ذات البين وفي ذلك يتشارك كل الرياضيين بلا استثناء من مجالس إدارات وفنين وخبراء وحكام ولعيبة وجماهير يدخل في ذلك الباعة المتجولين الذين يشملهم القول في الجانب المادي، لان كرة القدم في حد ذاتها دعوة لنبذ العنصرية والتفرقة بين كيانات المجتمع، اما الجوانب المادية التي تظهر خلال الدوري الممتاز واثنائه فهي العوائد المالية التي تصب في خزائن الاندية من دخل المباريات والدعومات من انصار النادي والمانحين له والترويج والدعاية وحقوق البث المرئي والمسموع وما الي ذلك من فوائد لا تحصي ولا تعد للإنسان العادي،فضلا عن المكاسب التي تخص اصحاب المحلات التجارية المختلفة بمختلف انواعها واصنافها، بينما الباعة المتجولين بالمدرجات وخارج الملعب يمثلون اشرف وانبل واجمل مستويات الإعتماد علي النفس دون التكفيف بل السعي راء الرزق الحلال الطيب في اصعب ظروف الحياة القاسية، ونحن نعيش في وطن نعاني من كسب لقمة العيش وتنوب الرياضة في المساهمة في خلق فرص الدخل المحدود ،لعلها تخفف ضنك الحياة المعيشية القاسية بقساوة الظرف الاقتصادي ووطاة الفقر المدقع تنتابنا في كل حين، (اللهم اصلح حالنا يارب العالمين )ولما كان الحدث عن الدوري الممتاذ وفوائده انفا كان القول يسترق ويتخلل اللحظات ويتدخل بقوة قساوة الأيام حاكيا ما كان احوج للمعالجة والتقويم، وقد يسأل سائل عن ضعف مستويات الكرة السودانية وتقهقر مستوياتها وعوامل تطورها حتي تستجلب الإهتمام بها و الركض ورائها، فإن لسان الحق يستنطق الواقع ويطوع التفاصيل الموجيبة لبعض التساؤلات، ضمنها الإهتمام بالنشئة وقيام أكاديميات ومدارس لكرة القدم وتلقي الكورسات التعليمية والفنية الادارية والمشاركات المختلفة لتوليد الاحتكاك والدعومات المادية وتفعيل دور وزارة الشباب والرياضة في كافة المجالات الرياضية والإهتمام بكوادر الرياضة وتلقي نصائح قدامي اللاعبين الذين شهدت الكرة السودانية في عصرهم قمتها وقيمتها العالية ولهم القدح المعلى في ذلك، ولكن بفضل العوامل المذكورة انف ننشد التطور الذي يجب أن يكون حاضرا الآن نناشد عودته مجددا حتي تكون الكرة السودانية مع رصفائها علي المستوي الافريقي والعالمي، ولايعني بالطبع استحالة عودتها لما كآنت عليه والمستحيل ليس سودانيا ولم يشيد كهوفا للإقامة الدائمة فيه، فيجب ان تبادلنا الكرة الحب حبا، كما يفعل الشعب السوداني فإنه ينقص من لقمة عيشه لتوفير بطاقة دخول للملعب، فحب الجمهور السوداني لكرة القدم يعلمه القاصي والداني من الذين لهم علاقة بها، دونكم دونكم الاحتشاد الجماهيري للقمة السودانية وكل من يمثل السودان قاريا، وان الكاف يمني النفس بصعود ممثلى الكرة السودانية للادوار المتقدمة حتي يحقق الدخل المالي الوفير ليضعه في كنانته لتمويل مشاريعه المختلفة، ، فإن لم تقودنا مستويات الكرة السودانية لمشاهدة الدوري الممتاذ فإن عوامله المصاحبة خيرا من يمثل ذلك وتجعلنا نسوق الخطي اليها ونتحرق شوقا ونكن لها جحافل جيوش المشاعر والإحترام وفاءا وتقديرا، شراع اخير ولفتة بارعة:- بالأمس تم افتتاح الدوري الممتاذ بمدينة النهود العريقة بلاد دار حمر اهلنا الطيبين، بين فريق حيدوب والرابطة، في غير عادة الدوري الممتاز الذي يفتتح بحامل اللقب و احدي الفرق الوافدة الجديدة، ولكن هذه المرة حصل كما ترون وذلك تقدير وإحتراما لانسان تللك المناطق الرياضي المثقف المثقل بالوعي والوازع الديني و الرياضي وللمساهمة في رتق النسيج الاجتماعي وقيم التواصل والترابط ونبذ عومل القبلية النتنة، فإن لم تسهم العوامل والتحركات السياسية في حل الخلافات القبلية ،فإن كرة القدم خيرا من يمثل ذلك

شاركها على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.