بياض الاشرعة/صلاح الدين عبدالمطلب/تأهل الخيرات والمواعيد الكبرى/الخرطوم، صحيفة عشق البلد الالكترونية
بياض الاشرعة/صلاح الدين عبدالمطلب/تأهل الخبرات والمواعيد الكبري/الخرطوم/صحيفة عشق البلد الالكترونية :- قبل الحديث عن أولئك الذين لم يرون في الهلال شيئا جميلا ،وقبل الذين يعتقدون مجرد اعتقاد باهت بأنه تأهل علي مضض، قبل الذين ينتمون للقبيلة الزرقاء مثلنا تماما ولكنهم من اوجه التعصب الأعمى ،يرون انه لم يحسن الاداء الجيد وقدم مباراة فاترة رغم التأهل. ،قبل كل الذي راج وكاد ان يفسد عظمة التأهل الغالي وافراحه الجميلة، فلابد لنا ان نزجي، انبل واندى وافضل واروع ،التحايا والتبريكات والتهاني، للاعبي الهلال الاشاوس وجهازيه الفني والاداري، اما جمهور الازرق الوهاج، نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يلهمنا الفصاحة وبلاغة القول الرصين وسلاسة الحديث، ان نوفيهم حق قدرهم، بأجمل ما يكون الوفاء لأهل العطاء المتدفق جداول لحظة الضرورة ونداء الواجب ،حتي لا نظل كأننا لم نبرح مقام الكلم الطيب ولم نحرك بالقول اللسان ،وحتي لا تكون الإشارات الضوئيةالبعيدة منخفضة عن معقل الحديث،إذ لم نقترب عنها فتغرقنا باضوائها وننهل من معينها الذي لا ينضب، فإن التأهل المستحق يخاطب الوجدان والدواخل والحديث عنه يريد لنفسه المزيد ،يتحدثون عن شكل الهلال التنظيمي ويهاجمون الجهاز التقني واللعيبة، بينما يتأهل الهلال من مرحلة لاخري، ويتحدثون عن تطور الكرة الإثيوبية والتنزانية مقارنة بالسودانية، بينما يتأهل الهلال علي حساب اندية البلدين اعلاهما، ويتحدثون بكل تناقد عن جودة اداء الهلال في مباراة الإياب امام سان جورج الإثيوبي بالجوهرة الزرقاء وتاهله علي حسابه، كما يتحدثون بشئ من قدسية الحديث في لقاء الذهاب بين الهلال والشباب التنزاني، ويلقون باللائمة في لقاء الاياب وهو متأهل، ويتناسون بأن لكل مباراة ظروفها الخاصة بها، فالهلال يا سادة يلعب(بتكتيك )وفنيات واستراتيجية معينة ومدروسة عند كل لقاء ويعرف من اين تأكل كتف الخصوم والداهية الكنغولي عينه علي التأهل الثمين الغالي عند كل مرحلة ،لعب الهلال امام سان جورج الإثيوبي في تمهيدي دوري أبطال أفريقيا انهزم في الذهاب باخطاء الدفاع، وتمت معالجتها في لقاء الاياب بالجوهرة الزرقاء فتاهل، ولعب الهلال امام الشباب في لقاء الذهاب انهزم في الحصه الاولى، ولكنه اراد ان ينتصر فانتفض في الحصة الثانية فادرك التعادل في ارض الخصم يعد نصر وذلك بعد ان تسيد الملعب، وجاء لقاء الاياب فانتصر باقل مجهود يحكي عن روعة الخبرات التراكمية المفيده في لحظات الحسم ،وعلي الرغم من الشباب حاول جاهدا ادراك التعادل حتي يدخل اجواء اللعب لكنه واجه خطة دفاعية محكمة، وعمل التقني الكنغولي علي قفل مفاتيح اللعب لدن الشباب حتي لا تصل الكرات للخطير كالالا ونجح في ذلك بدرجة امتياز، ترك الهلال الشباب يلعب في منطقته دون الوصول لمرمي ابو عشرين ،بينما لم يشكل الشباب اي خطورة علي مرمي الهلال رغم سيطرته الغير مجدية، فمن الافضل الذي استطاع ان يدافع عن منطقته حتي نهاية اللقاء دون أن تهتز شباكه، ام الذي سيطر على اللعب وهو مهزوم وخارج حسابات التأهل وكان يمرر الاف التمريرات(يعني شنو )في ذات الوقت اضاع رماة الهلال اكثر من سانحة للتسجيل كانت كفيلة ان يكون اللقاء مهرجان اهداف، كتلك التي راوغ بها القطار السريع ياسر مزمل الدفاع والحارس وسدد في الخارج، شراع اخير:- استطاع الهلال ان يؤدي مباراة تكتيكية من اعلي طراز تسانده خبرة السنين والمواعيد الكبرى، لم اداءه سئ ولطالما سلمنا باستراتيجية المباراة حساسيتها بعد ان احرزنا هدف مبكر فلم يكن هناك ما يدعو للتقدم واحراز المزيد من الاهداف وانت قادر علي الحفاظ على النتيجه وان تقدم الهلال وفتح اللعب ربما يتسبب في ولوج هدف، ونرجع تاني للبحث عن شيء كان في متناول يد النصر، فالهلال يا سادة يعرف متي يدافع ومتي يحرز الاهداف كما يعرف متي ينتصر ومتي يتأهل، بصرف النظر عن تنظيمه الذي يؤدي به…تأهل وكفي