بياض الاشرعة/صلاح الدين عبدالمطلب/بدلاء الهلال يحققون المطلوب/الخرطوم، صحيفة عشق البلد الالكترونية

بياض الاشرعة/صلاح الدين عبدالمطلب/بدلاء الهلال يحققون المطلوب/الخرطوم/صحيفة عشق البلد الالكترونية :- تسيد زعيم الكرة السودانية، هلال الملايين، الملعب طولا وعرضا، خلال مباراته امام الأمل عطبرة، في إطار بطولة الدوري الممتاذ السوداني، التي جرت احداثها مساء الامس باستاذ عاصمة الحديد والنار، تلك المدينة العريقة التي أحسنت إكرام ضيفها حبيب الملايين الذي وصل إليها قبل اكثر من(٢٤)ساعة من النزال ،ولم يتحسس سيد البلد بأي شيء نشاذ باعتباره خارج الديار الزرقاء، بل انصاره الذين يتواجدون حيثما وجد هم الذين ازالوا حاجز البعد والغربة ،للحد الذي اختال خطاه فيها علي عتبة الجوهرة الزرقاء ،اما لقائه مع الأمل عطبرة كان نموزجا فريدا يحكي عن روعة التشجيع المثالي الجميل والمؤازرة التي افضت الي هذا النصر الكبير، إذ لم يتوقف هدير المدرجات منذ بداية المباراة حتي نهايتها، ،بإستثناء الحالة النشاذ التي كانت من قبل المدرجات الشمالية من الملعب التي اطلقت حجارة فاصابة لاعب الهلال اطهر الطاهر، وهذا لأمري سلوك صادر من أيادي حمراء لم يعجبها نصر الهلال بعطبرة في الوقت الذي تأمل فيه تعطيل انتصارات الأزرق. ولكن سلوك رمي الحجارة علي اللعيبة سلوك لا يشبه انسان عطبرة المثقف الواعي، ولما كان مصدره من جهة مخصوصه، فلا عبرة بالانشغال به، فإن جمهور الازرق بعطبرة والذي جاء من أقصي المدينة ومن حواريه يسعى لمناصرة الهلال، لم تفسد هذه المساعي حفنة من جماهير حمراء ماكرة ،لم يعجبها التفاف جمهور الازرق حوله بهذه الكيفية الرائعة كروعتهم، فارادوا إفساد ذلك، لكن، هيهات، هيهات، بعد ان أكد اللقاء مدي تعطش جماهير الهلال الظامئة لسحر فواصل حبيبها الازرق من بعد غياب دام اكثر من عامين لظر وف البلد المختلفة، وها هو الحبيب المنتظر يعاود الحضور المميز والتشريف المنيف بعد ما تكحلة اعينهم(بشوفت)الجميل وهو يداعب الكرة بارجله المتلالئة بريقا يجهر الخصوم ويبهر عنفوان الحساد ،شوقة بلت الشوق القديم وردت بأربعة اهداف كل واحد منها يحكي روعة الاخر، فاطمئنة قلوب الأنصار بمستقبل الزعيم الأزرق وهو يتحسس طريقه صوب دوري المجموعات. فإن انتزاع هلال السودان(٣)نقاط من امل الحديد والنار أمرا ليس في متناول اليد ان لم يأتي بشق الأنفس، وان القمة السودانية دائما ما تعاني منه كثيرا، لكن بدلاء الهلال الذين اثبتوا بما لا يدعو مجالا للشك انهم ليس اقل من العناصر الأساسية وتوجوا ذلك بأربعة اهداف ولا أحلي في ارض أشرس خصوم الدوري الممتاذ الذي يستاسد في مواجهات القمة فيصبها بالرهق والنصب الشديد، وافضل نتائجها امامه التعادل سلبي كان ام إيجابي، فإن تفوق الهلال عليه بهذه النتيجه الكبيرة يؤكد جاهزية دكة البدلاء التي يستفيد منها الهلال قبل فلوران الذي جهزها علي اروع ماتكون الروعة، حتي يخلق تنافس شديد القوة بين عناصر الزعيم الأزرق. شراع اخير :- اودع هلال الملايين في شباك الأمل عطبرة(٤)اهداف مقابل هدف، جاءت علي مدار شوطي اللعب بواقع هدفان لكل شوط، كانت من نصيب العائد بقوة كف الأسد اجاجون في الشوط الاول، و وليد الشعلة المشتعل هدفان في الثاني وكانت اهداف الشعلة ردا علي التقني فلوران ابينجي باعتباره موجود بعد غيابه عن لقاء الاياب بالجوهرة امام الشباب التنزاني، وانه يملك ذات حساسيه الشباك التي تتوفر عند الغربال والقطار السريع ياسر مزمل، وهذا التنافس لأمري يرد بالفائدة للهلال يستطيع من خلاله اعداد أكثرمن لاعبين في الخانة الواحدة مما لا يتاثر الكيان الازرق بفقدان لاعب بعامل الإصابة او الانزار، ،يبقي الهلال بعطبرة حتي يوم الإثنين القادم تذدان المدينة باضوائه مما تخلف ظلمة بالخرطوم تعجز خلالها ارجل المسير، ،يا بخت عطبرة بهذا الوجود الطيب الأنيق.