بياض الاشرعة/صلاح الدين عبدالمطلب/كاد ان يفلح الفلاح/الخرطوم/صحيفة عشق البلد الالكترونية :- واجه هلال السودان صعوبة من أعلي طراز خلال مواجهته للفلاح باستاذ عطبرة علي رسم بطولة الدوري الممتاذ السوداني في نسخته ال(٢٨) وجاءت مجريات اللقاء علي وقع صفيح ملتهب، كما أشرنا من قبل بأنها لم تكن في متناول اليد ولم يكن الفلاح صيدا سهلا، كما أشرنا بأن جمهور مدينة الحديد والنار لم يقبل بهزيمة ثنائي المدينة علي التوالي من خصم واحد وهذا مالا يتقبله انسان المدينة الرياضي الا علي مضض، وصدقت هذه التوقعات مقروءة مع سياسة المداورة التي ينتهجها فلوران ابينجي، غير ان شراسة جمهور عطبرة الذي جاء من كل فج عميق ليشهدوا لقاء الهلال والفلاح، وفتحت لهم الأبواب علي مصرعيها، كان لهم القدح المعلى في تقديم ناديهم اغلي مستويات الندية، التي كاد ان يفقد الهلال نقطتان بالتعادل او خسارة النقاط الثلاث، ولكنه، انتصر بشق الأنفس، لذلك علي فلوران ابينجي ان ياخذ بجانبه عوامل الحيطة والحذر، من شاكلة هذه المباريات، خصوصا الولائية منها والتي تكون المواجهة ضد جماهير الولاية وليس ناديها، لأنه يكون في كمال العشق لنادي المدينة ،كما عليه دراسة خصومه الذين يؤدون مباريات الدوري الممتاذ بولاياتهم، ذلك قبل كل نزال، عليه وضع التشكيلة المناسبة التي تخرج بالمباراة الي بر الأمان وبالتالي يحقق النقاط الثلاث المطلوبة، كما عليه ان يضع سياسة المداورة هذه جانبا، ويعتمد على افضل واقوي العناصر في الكشف، وهو الادرى بذلك، لان كل مباريات الدوري الممتاذ لم تأتي كما يشتهي، اما اللعب داخل المقبرة له حسابات مختلفة باختلاف نوع الخصم وترتيبه في رو ليت التنافس، علي الرغم من ان عجلة الدوري الممتاذ سريعة الدوران بواقع مباراة مطلع كل اسبوع، مما تستدعي ان يستخدم فلوران ابينجي كل عناصر الفريق الأزرق، الا ان ذلك يكون وفق رؤى معينة وحسابات مدروسة، لان جمهور الازرق، لم يعد يحتمل التراخي وعدم الجدية المفضية للخسارة او التعادل السهل، علي الرغم من ان كرة القدم تستوجب مكوناتها الثلاث النصر الهزيمة التعادل. شراع اخير :-حصبت جماهير عطبرة ملعب اللقاء بالحجارة والقوارير عقب احتساب ركلة جزاء لصالح الهلال اثر مخالفة واضحة وصريحة ارتكبت مع الحريف المبدع لأمين جارجو الذي بعد خوله هو اجاجون تحسنت فيه العاب الهلال كثير بفضل تحركاتهما المزعجة للخصم المطمئنة لانصار الموج الازرق، نفذها القاطرة البشرية مكابي ليليبو. محرزا هدف النصر الغالي، غير ان الحكم احتسب ركلة جزاء للفلاح في ذات اللقاء، ولم يحتج احد من عناصر الهلال، يعني(حلال عليكم وحرام علينا)سبحان الله، من نجوم المباراة من الجانب الازرق، اجاجون ولامين جارجو، وبفضلهما دانت السيطرة لهلال الملايين ونتج عن ذلك النصر الغالي. اللهم وفق الهلال دائما وابدا يا رب العالمين.
المزيد من المشاركات