– بالطبع، مطر الحزن عاود هطل جدد عزاب الأرصفة، وعادت اللحظات الحزينة ادراجها تكرر مشاهد وداع الكوكب الزاهر الخلوق(نصر الدين الشغيل ) ،فمن بعد ما تحدثنا عن تلك الدموع التي ازرفت جداول وهي تعايش أيام احتضار افول نجم في قامة(الشغل )عن الملاعب الزرقاء، ذلك قبل سفره لتلقي كورسات تدريبية رفقة المخضرم كابتن محمد احمد بشير(بشة )في الإمارات العربية المتحدة، عادت مراحل ذكري وداعه تستانف قساوتها لكل قلب عاشق ولهان لا يستحمل غياب ابداعات وفنيات وجبروة محور ارتكاز علي قدر(الشغيل ) علي الرغم من ان حواء الهلال ولود، يبقي(الشغيل )واحد من افضل الذين شغلوا هذه الوظيفه علي العصور المتعاقبة بنادي القمة والريادة مركز العلوم الرياضية الفنية الثقافية الاجتماعية، مكرم الاجيال واوائل الشهادة السودانية وكبير الجماعة وسيد القوم زعيم وعملاق القارة السمراء(هلال الملايين ) فإن عودة(كوكب السعد )الذي يجسد شخص الشغيل بكل ما تحمله كلمة سعد وسعادة من معني، وهو مثقل بالشؤؤن التعليمية والتدريبية ليلج ذلك صوب مصلحة الأزرق الوهاج، لينقل موهبته الفطرية الزرقاء من ميادين التباري والتنافس، الي الوقوف في خط التماس وعلي راس الأجهزة الفنية و التدريبية، في مدارس كرة القدم الزرقاء، تلك المرحلة الجديده في حياة (الشغيل )العملية نتنبا لها بمستقبل باهر يدهش انداده حد غيرة التنافس المشروع. فمن خلال وبين شوطي مباراة الهلال والرابطة كوستي، تم تكريم كوكبنا الازرق محل الحديث الحزين الذي يبكي فراق طيب الاسم وكريم الخصال هاذي الطبع حسن الطليعة، شرس النزال إذا حمي الوطيس(نصر الدين الشغيل ) فعانق كل اللعيبة للفريقان في موقف الشاهد والدموع التي تسببت في سقية عشب الجوهرة الزرقاء عوضا عن نوافير المياه لأيام عديدة، فمشي كل الخطاوي الممكنة وطاف حول الملعب ولم يمل الطواف، فبادله انصار الهلال وكل من سعاده حظه بالحضور ليشهد وداع(الشغيل )ليكون الوفاء متبادل من اهل الوفاء بقدر ما اسعد جمهور الهلال يكون الإخلاص له حاضر لحظة فراقه، فإن إشارات الوداع التي لوح بها(الشغيل )التي جوبهت بالمثل من قبل الحضور، تبقي ظلالها المرسومة علي طريق مسيرة الهلال موشحة باكاليل الزهور ويعانقها عطر المسك والعنبر، غير ان فيض الكلمات الحسان الجميلة اللطيفة المنمقة التي نطقت بها افواه لاعبي الهلال، ممزوجة بدموعهم صنو مطر الدالي والمزموم، كانت خير وداع تشهده الملاعب الرياضية قاطبة، قدمت لمن يستحقها وفاءا وتكريمالكوكبنا المحترم. وفي الخاطر لعنة الوداع الاليمة تستحكم حلقات التواصل الاسيفة، فنحن بالطبع ممتنون تمااااام الامتنان لكل ما قدمه هذا الكوكب الخلوق الفريد(نصر الدين الشغيل )وكلنا تمني ودعاء مبتهل ان تكلل مسيرته التدريبية بالنجاح والتوفيق، ان شاء الله. شراع اخير :- استحق هلال السودان النصر مثني وثلاث، امام الرابطة كوستي، لانه تعامل مع موقف اللقاء بكل جدية وحسم ولم يتهاون ولم يركن لاسمه المرعب لخصومه بالممتاذ علي وقع الرعب المخيف لهم، فدك حصون قاهر الوصيف ،بثلاثة اهداف ولاروع تحكي عن جماليات المستديرة النادرة، وتبرهن عن القدر الوافي من لمسات الفنان الداهية الكنغولي فلوران ابينجي علي جرعات التدريب التي سقاها ماءا عزب زلال لعناصره فعرفت بدوره المستوعب لها كيف تجندل الخصوم علي شراستها وضراوتها، كمن الشراسة الكامنة في قامة الرابطة كوستي التي لم يستطع معها المريخ اللعب فوقف لاعبوه كالخشب المسندة لا يقدرون الحراك علي حركة الرابطة التي ابطلة قدرتهم علي اللعب علي قلتها، فالنصر علي فريق الرابطة المتماسك لم يكن في متناول اليد ،إنما ياتي ببزل الجهد والمشقة فضلا عن استحضار الإمكانيات الفنية التي تتمتع بها عناصر الزعيم الأزرق، المفقودة لدن الخصوم حتي احمر اللون، فوق ذلك قدمت الرابطة كوستي اداءا جميلا ولو لا كانت تباري الهلال شخصيا لكان جندلة خصمها كما جندل المريخ، وان الرابطة هذا الموسم سوف يكون لها رأيا اخر، يطمع ان يكون ضمن فرق المقدمة من ترتيب فرق الممتاذ،بل سوف تحجز مقعدها ضمن الأربعة الذين يمثلون السودان في بطولتي الكاف(الابطال والكنفدرالية )وذلك بفضل عناصره الشابة التي تتمتع بامكانيات فنية عالية ورفيعة،اللهم نسألك ان تنصر الهلال دائما وابدا