وداعًا صلاح حاج سعيد
لا اذكر متى بدأت ارتشاف كؤوس صلاح حاج سعيد الشعرية؟، على أي نخب قصيدة ترنّحت؟ وكيف وصلت حد الثمالة؟ كنت انهل بلا رواء، انهل واترنّح، اترنّح واستلقي، استلقي ولا افيق.
كنت صغيرًا حين بدأ نخب الحُب يسري في عروقي، اترنّح مع مصطفى سيد أحمد وهو يشدو بالمسافة، بقمر الزمان، بكان نفسي أقولك من زمان، بالشجن الأليم، بتلك الرسائل العصيّة، باللهفة التي تسري في طيّاتها، وبتلك النشوة التي تغمرني حد الانتشاء.
“لا رسالة تجيني منك
لا خبر طمّني عنك”.
تجتاحني لغة صلاح الشعرية، اذوب فيها حد الوله، تغلي عواطفي ولا تهدأ، يخفق قلبي بشدّة، يرفرف في فضاء الحُب، ويُحلّق بعيدًا في السماء.
هو صلاح حاج سعيد، هو الآهة التي تخرج منّي عنوة، هو الشعور بالإلفة وذروة الارتياح، هو حالات الهُيام، هو ذاك الاجتياح.
المزيد من المشاركات