Take a fresh look at your lifestyle.

في ذكري ثورة ديسمبر وداعا لطائفية الاحزاب.. محمود خالد عبدالله….

محمود خالد عبدالله…علي الجدار اكتب….

…في ذكري ثورة ديسمبر..وداعا لطائفية الاحزاب الرجعية جسر الانقلابات العسكرية…حرية سلام وعدالة شعارات كيف نحولها لواقع….مفهوم الدولة المدنية ومتطلبات التحول الديمقراطي الحقيقي….ايمانا منا بأن القارئ اصبح يمل الاطالة والاسهاب احيانا قد يكون خصما علي توصيل الفكرة لذا درجنا علي اختصار كثير من الاشياء الا التي تكون شواهد تاريخية ترتبط مرجعيتها بالطرح…وفي ذكري ثورة ديسمبر المجيدة والتي مهرت بدماء الشباب في ملحمة تاريخية قد تفوق ما سبقها من ثورات ضد الانظمة العسكرية الدكتاتورية القمعية المستبدة التي استباحت الارواح وانتهكت الحرمات ظنا منها انها وصية علي الشعب والاحق بحكمه واستغلال ثرواته ونهب ممتلكاته حيث تتمثل عظمة الثورة في اقتلاع نظام الانقاذ بعد ان عاس في الارض فسادا قتلا وتنكيلا جسم علي صدورنا ثلاثة عقود كانت كفيلة بطمس الهوية السودانية وتفشي القبلية واثارة النعرات القبلية وعزل السودان عن محيطه الدولي والاقليمي وتفشي الجوع والمرض وانهارت مؤسسات التعليم والصحة وظهرت الطبقات الطفلية التي انهكت جسد الاقتصاد …والمجال لا يسع للحديث عن مساؤي الانقاذ لذا نكتفي بهذا القدر والذي اردنا منه ربط لعنوان مقالنا..وداعا لطائفية الاحزاب الرجعية جسر الانقلابات العسكرية وليس ببعيد عن الاذهان ان الانقاذ أتت عبر جسر فشل الاحزاب السياسية التي قامت علي الطائفية الرجعية وخواءها الفكري والمرحلي في خلق تحول ديمقراطي وتاسيس للدولة المدنية ومعلم بالضرورة بأن الديمقراطية ممارسة وسلوك ونهج حياة تبدا من الفرد ثم الاسرة والمجتمع العريض بكل مكوناته واختلافاته .هذه الاحزاب لا تمارس العمل التنظيمي والسياسي داخل مكوناتها في ادارة شئونها وتنظيم العمل الذي يقوم علي الديمقراطية وليس الدكتاتورية وعلي سبيل المثال ترأس الراحل عليه من الله الرحمة السيد الصادق المهدي رئاسة حزب الامة لا أكثر من اربعين عاما دون الافساح المجال لعقول متجددة تواكب التطورات والمتغيرات السياسية العالمية…فهي احزاب شمولية العمل والتكوين فكيف لها أن تحدث تحول ديمقراطي…فاقد الشئ لا يعطيه وهي ذات الاحزاب التي نراها في المشهد السياسي التي اضاعت ثورة أبريل ٨٦ بتعجلها والسعي والجري المحموم لكرسي السلطة دون النظر للقضايا الوطنية التي عجزت كل النخب السياسية مخاطبة جذورها والعمل علي حلها حتي ينعم السودان بوحدة وطنية صادقة دون تمييز او تحقيير والعمل علي مبدا العدالة والمساواة وحق المواطنة..هي ذات الاحزاب التي قادت البلاد لمربع الانقلابات العسكرية بعد اجرت انتخابات دون وضع دستور دائم للبلاد يجنبنا شر الانقلابات العسكرية. هي ذات الاحزاب التي اجرت انتخابات في ٨٦ جزئية لم يكن الاقليم الجنوبي جزءا منها وهي التي كانت بداية فصل الجنوب عن الشمال وسوف يكون الوضع مختلفا لو تم وضع دستور دائم واجريت انتخابات عامة دون استثناء لأي اقليم حيث كان السودان سابقا يعمل بنظام الأقاليم الخمس…حتي لا نعود لذات المربع فانها دعوة للصحوة والادراك حتي نستكمل اهداف الثورة ونحميها من عبث الغباء السياسي….الثورة ثورة وعي وشعارات ندرك معانييها….ولنا عودة حول حرية سلام وعدالة شعارات كيف نحولها لواقع ونتحدث عن مفهوم الدولة المدنية ومتطلبات التحول الديمقراطي استكاملا لمبادئ….تحت شعار تفرقنا السياسة ويجمعنا الوطن….. ولنا عودة للحديث عن المؤسسة العسكرية ودرها في الدفاع عن الوطن وحماية الدستور محمود خالد عبدالله عبدالمحمود

شاركها على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.