(مــدارات تـيــارات) ملـــف ثــقــافـي أســبــوعـي يصـدر كل أثنين
وشــعـارها يمكـنـنـا أن نـتـفـق بعـشـق…… ونــخــتـلـف بإحـــتـرام
ريــبـورتـاح
تــقـارير
حــوارات
إشراف /…أمـــاني مـحمد صالح
..❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
في العدد( 126) من مدارات تيارات نقرأ فيها…
في المقالات..
الأستاذ/ عمر الصايم يكتب ماوراء القصة.. فن القصة القصيرة..
وفي القصة
الأستاذ محمد الحسن المجمر..
مشهد يوم في حياة قلب..
وفي القراءات
الناقد محمد الحسن المجمر..
تعدد وجهات النظر في قصة (القصة) للقاصة والروائية. آن الصافي
قراءة في رواية مصرية في السودان…. للكاتب صلاح البشير.. قراءة أماني محمد صالح
وفي الشعر… والخاطرة
نوال الشيخ… هي
والبدري مصطفى.. أحرف عطشى..
وفي إقتباسات..
إقتباس من كتاب في الحب والحياة.. الدكتور.. مصطفى محمود..
إقتباس زمن رواية بعض هذا القرنفل نور الدين الصادق
..
وفي الأخبار الثقافية..
منصور الصويم يفوز بجائزة الطيب صالح للإبداع
..رحيل القاص والمترجم كاتب قصص الأطفال عبدالقادر محمد إبراهيم
أماني هانم
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
ما وراء المقدمة
عمر الصايم
يمثل فنُّ القصة القصة القصيرة جدًّا تحديًا مزدوجًا للكاتب والقارئ معًا. يقف الكاتب أمام قدرته الحقيقية في التخييل وسرده، فليس أمامه من سبيلٍ للمرواغات اللفظية والاختباء خلف الوصفية، أو التمادي في الإطالات وتفخيخ المشهدية بالإثارة.. يتحدى الكاتب نفسه في نحت أيقونة تُضْمِر وتُفْشِي، ترسم وتعيد البناء من خلال مادة سردية صغرى، إنه كمَن يجلو الحسن، ويرسمه في أناملٍ صغيرة.. وهي – أي القصة القصيرة جدًّا- تشكِّل تحديًّا للقارئ بوصفها بؤرة للمشاركة، حيثُ لا يكتفي بالقراءة من خارج النص وكأن التفاصيل الصغيرة وما بينها من تواشج لا يعنيه، ستدفعه نحو قراءة فاعلة، مستكشفة، متطلعة للمتعة، نائية عن الكسل. ربما لهذين التًّحديين، ولأسبابٍ أُخر ستكون القصة القصيرة جدًّا فاكهة الكتابة السردية في عصرنا هذا.
في مجموعته مِيتاهمس يتجول بنا حجازي سليمان حجازي في حقولٍ من المتعة القرائيّة، سنظفر ببوادر أثمرت في ريعان إنباتها، وأزهرت معانيها في تمام التفاتها نحونا. يعوّل حجازي على أساسيات هذا الفن من حكائية، تكثيف، ومفارقة.. ولا يقف عندها وِقْفَة الباحث الصارم ولكنه يداعبها مداعبة الفنان المتمرد، غير المُستسهِل للكتابة الإبداعيّة، يغترفُ منها بدلاء روحه فيمنحها سماته، رؤياه للكون، وأطاريحه في المعرفة والجمال.. اللغة هنا تتسامى في مدارج الشعرية، تتبرجُ بموسيقاها وسيمائيّتها؛ ليتخير الكاتب أمضاها دلالةً وأوقعها حسًّا، تتناغم المفردات لتبني صورًا، وتحكي حدثًا في غير ما حشوٍ وسوء ترابُط. سيجدُ القارئ بعض المفردات الخاصة والتي تبدو كلازمة في النصوص -سأترك مهمة رصدها – مفردات تتردد حاملة رموزًا ومعانٍ غايةً في الجمال، بارعة في الإشارة.
يوظًِف حجازي مهارته في اجتراح توليفات جديدة، وتجاورات جاذبة للغة، تتجلى هذه المهارة في العنوان ” مِيتاهمس” بتركيبته الدلاليّة ومنحوتته الخاصة مع مركزية كلمة همس، واشتغالها كناظم بين أقاصيص المجموعة، سنجدُ من بين نصوص المجموعة نماذجَ من هذه الابتكارات في العنونة مثل: ( عشقٌ لازب، غيهب حزين، ألوان نابسة..) إن الكلمات هنا سُرعان ما تُحيلنا إلى مقابلٍ آخر، فمثلًا لازب تحيلنا إلى ضربة، ونابسة إلى شفاه، وهنا تتقارب المفاهيم وتفترق أحيانًا بينما تستعرُ لذه القراءة مع اتقاد اللغة.
من خلال مشهديات صغرى تطرحُ مِيتاهمس أسئلة الإنسان الكبرى، وتطارح قلقه بقلقٍ مغاير وإجابات غير وثوقية.. إنها إجابات الفنان الذي يصنع عالمًا متخيلًا يهبه من لدنه روحًا، قلقًا، وأملًا فياضُا، ثم ينتظر في متعة طفل أن يتخلّق من هذا العالم بصيص عوالم تتداخل وتستنير من مشكاةٍ متعددة المشارب.. لا بد أن القارئ بحصافته واجدٌ في هذه المجموعة تعالقات مع مختلف الفنون، فهي بالطبع تتعالق مع سائر السرديات، مع الشعر، المسرح، والسينما، بيد أن ما لفت نظري وأغوى فضولي في التتبع هو ذلك التعالق البالغ بين هذه النصوص المكتوبة والفن التشكيلي، ليس من جهة أن كثير من هذه القصص تمثل لوحات مرسومة بالكلمات، لوحات لأشواق الإنسان ومآزقه فقط، بل تمضي أبعد من ذلك حتى تجد بعض لغة الفنون التشكيلة وأدواتها مبثوثة في ثنيات القص، وكأنها جزء أصيل من السردية لا يقوم الحكي إلا بتعالقها الشديد مع المشهد وما به من صورٍ وأحداث.. وما يمكن لي كقارئ يستعذبُ استحلاب الدلالات، وتغويه مطاردة كوامن النصوص هو أن أشير إلى هذا التواشج الشجي بين النصوص السردية والتشكيلية، آملا أن تكون في هذه الإشارة ما يحفز القارئ على تتبع واستكشاف هذا الأمر والتنعم بمتعة القراءة، وأن تشكِل هذه الإشارة مبحثًا لجمهور النقاد ابتغاءَ تقديم علائق الأجناس الفنية ومحتواها لجمهور القراء. وهذا دور سينهض به النقد، ويكفينا قولًا أن يكمن وراء هذه التوطئة، والتي تتوسل بأكناف النصوص لتكون عتبةً، ومِزْجاة للمباركة، واحتفاءً بحجازى سليمان وهو يتنقل بنا في هذا الضرب السردي مستصحبًا تآلفه مع الفن في تنوعاته المبذولة والمُستكشفَة.
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
مشهد
يوم في حياة القلب… محمد حسن رابح المجمر
إمتشقت سيف الجمال وعدا بالتشفي من تلك الليلات البائسة التي كانت تمضيها وهي تراقب أوراق الأشجار التي تتساقط على أرضية حوش بيتهم الكبير ، فستانها ذي اللون البمبي الانيق كان يعبر بطريقته الخاصة عن رغبتها المؤكدة في أن تحيا ولو للحظات داخل تلك الشرنقة السحرية التي يسمونها الحب .
لم تكن تملك خطة محددة لإقتحام هذا العالم الوردي والشفاف فكل الذي تعرفه عنه هو ان هنالك رعشة تشعر بها في يديها حينما يمد ذلك الرجل الوسيم يده وهو يسلم عليها ، حدثها عن جمال الضفاف وسلاسة حركة اسراب الطيور التي تحاذي شاطيء النيل في طريقها إلى ديارها البعيدة ، صدمته بقولها : لا تملك الطيور اوطانا محددة مثلنا !! ، كانا يتبادلان نظرات عميقة وهم يرشفون عصير الليمون المثلح في الموقع الذي إختاراه في الكافتيريا التي تطل على النيل ، كان كل شيء من حولهما هادئا إلا هي ، حدثها عن عينيها ، فصمتت .
لون الزفاف ابيض وكذلك الفجر واللبن ، احب الليل وضجيج المدن وإنكسارات ضوء انوار السيارات التي تعبر من موقعنا وهي في طريقها إلى محطاتها الأخيرة، سألته وهي تخفي جزءا كبيرا من وجهها بيديها : هل يعرف الحب المحطات ام انه يمضي في طريقه إلى ما لانهاية ؟ ، رائحة الصندل المحروق داخل غرفة طينية محكمة الاقفال وصعود الأنفاس من صدور مخنوقة إلى الخارج مثل خيول كسرت بوابة الإصطبل وأخذت تسابق الريح، قالت وملمح رعشة خفيفة يرتسم على شفتيها وهي تتاهب لمغادرة المكان : ماذا تريد أن تقول لي ؟.
وكان صمته قاتلا ومريبا فتشاغلت عنه بترتيب طرحتها ومحتويات حقيبتها الجلدية ، لتتفاجا به وهو يركض بإتجاه الشارع الرئيسي وهو يصرخ : احبك ، احبك ، احبك ، وقد توقفت حركة المرور تماما في تلك اللحظة ، كانت تمسك بيده وهى تتفاعل معه بصراخ أعلى من صراخه : احبك ، احبك حتى أن ابواق السيارات كانت تردد من خلفهما: احبك .. احبك .💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
.
. تعدد وجهات النظر في قصة ( القصة )
. للقاصة والروائية أن الصافي
كيف يبدو شكل العالم من وجهة نظر ( طفل توحدي ) ؟
الناقد / محمد حسن رابح المجمر – السودان
في مجموعتها القصصية ( حب ) سلكت طريقاً صعبة في بناء الحبكة في قصتها الموسومة ب ( القصة ) وهو أمر لا فت للنظر ، فقد جاءت ( الحكاية ) على لسان عدد من الأشخاص من ( وجهات نظر مختلفة ) وهذا هو المهم ، فأنتجت نص سردي مليء بالمفاجأت والحواديت الشيقة .
تحكي القصة عن طفل ( توحدي ) ظل يعاني من (التنمر ) في مراحل مختلفة من حياته مما إنعكس على سلوكه الذي بدأ في بعض الأحيان / من وجهة نظر أخرى ( إنحرافياً ) ، لتنمو هذه النزعة الإنحرافية على مرّ السنوات معه وتدمر كل شيء في حياة أسرته ( جديه ، والديه ، إخوته ) .
لندلف مباشرة مع الكاتبة أن الصافي إلى عوالم الحكي المسحورة من بوابة الأخر ( شاهد العيان ) أو ( الشريك ) ثم ( الطرف الثالث ) حتى نتفاجأ بأن هنالك شيئا لم يخطر ببالنا ونحن نقرأ هذه القصة ، ما الذي جاء بحسن إلى هذا الواقع المرير الذي أحال حياته وحياة الأخرين في القرية إلى جحيما لايطاق .
كان حسن ضحية لمرض وراثي ( التوحد الجزئي ) أو الإعاقة العقلية ( تشف الحكاية عن تفاصيل تشخيص طبي دقيق لهذه الحالة ) وهو ما أرادت الكاتبة أن ( ترسله في بريد كل من يهمه الأمر ) ، ولتقول أيضاً : كيف سيكون شكل العالم من حولنا حينما ننظر إليه من خلال وصف ( شخص توحدي ) .
لتترى الحكايات وتتوسع ، كان حسن طفلا وديعا تم إجباره على ترك المدرسة وكل مكان في القرية يتم فيه التنمر عليه ، سخروا من بساطته وعدم قدرته على التعلم مثل بقية أقرانه ، كانت له إهتماماته الرياضية ( السباحة ، ركوب الخيول ) وميل واضح للأعمال اليدوية مثل الزراعة والنقل .
تفهم إمام مسجد القرية العم الصافي الذي زوجه من إبنته لاحقاً حقيقة ما يعاني منه حسن الذي كان يضفي على حكاياته نوعا من الخيال المُجنح فأطلق عليه صفة ( زول الله ) وهو وصف شائع في ثقافتنا الشعبية السودانية ( الشفاهية ) وإن لم يذكر أحد أنه ( أبله ) كما هو الحال في رواية ديستوفسكي .
تعدد وجهات النظر حول السلوك الفردي الذي يصدر عن شخصية واحدة يجيب عن سؤال : ما الذي حدث بعيداً عن معرفتنا لهذه الأحداث التي تلقيناها من أكثر من راوٍ ؟.. زوجته سلمى تعترف بأنه ( مثل أطفالها تماماً وهي مسئولية تتحملها عن حب ) وهذا الإقرار يلخص جوهر وطبيعة شخصية حسن .
تناولت الكاتبة أن الصافي هذه الحالة المرضية بقدر عالٍ من الدقة وأمعنت في دفعها بإتجاه البحث والدراسة أكثر مما هي عليه كقصة عابرة ، وكأنها تقول أن إلتزام الدولة تجاه ( ذوي الهمم ) سيكون فارغا بلامعنى إذا لم يتم تطبيق هذه القوانين على الأرض حتى تتمكن هذه الفئة من الإندماج في المجتمع وتتفاعل معه .
يوجد (تناص ) إقتباسي/ اسلوبي بدرجة من روايات ( الصخب والعنف ) للروائي وليم فوكنر في الجزئية الخاصة بشهادة (الأبكم ) عن الحادثة ، وفي رواية (ميرامار ) للروائي العالمي نجيب محفوظ في ( تعدد وجهات النظر ) التي قدمت للقاريء ( زوايا نظر متعددة للعالم ) وهذا ما يحسب للكاتبة أن الصافي .
وتشتمل هذه المجموعة القصصية على قصص أخرى لا تقل أهمية وجمال عن هذه القصة سنعرض لها بالتحليل في مقال أخر قائم بذاته ، ونذكر منها قصص : شلوخ صغيرة ، حب ، رمانة سليمان وغيرها ، هي دعوة لقراءة هذه المجموعة القصصية المتميزة بجودة وتماسك النصوص وإبداعيتها .
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙❤️
قراءة … في رواية مصرية في السودان.. للكاتب صلاح البشير
قراءة.. أماني محمد صالح
رواية تجمع الطابع الإجتماعي الرومانسي والسياسي مما يجعل كل قاريء يصنفها حسب رؤيته وقراءته للأحداث يرصد فيها الكاتب العلاقات المصرية السودانية بطريقة مختلفة في شخصية البطل( هشام الشيخ )،الذي يمثل السودان في هذه الرواية( جلنار)التي تمثل مصر تحكي عن الفتاة المصرية إبنة السفير المصري التي تدرس الطب في جامعة الخرطوم التي تواجه مجتمع جديد وغريب بكل مافيه حتي لغتهم غربية عليها،تتوه في البداية في مجتمع كانت تري الاستحالة الإندماج فيه فتندمج فيه بعد التعرف عليهم تشاركهم طقوسهم وعاداتهم وتقاليدهم .مكتسبة ثقافة جديدة وممتعة واصفة الشعب السوداني بأنه شعب طيب وأنها لم تكن تعرف عنه الكثير فوجدته شعب رائعاً ومدهشا وتقع في حب السوداني (هشام الشيخ )الطالب ذو الشخصية الغريبة، متفوق في دراسته من أوائل الشهادة السودانية يفهم في كل شيء ثقافة سياسة،رياضة،كل شئ،يتحدث فيه بكل هدوء ودراية وقراءة للأحداث بعقل يكبر عمره ، فالكل مبهور بهذا الشاب الذي يبدو عادي في مظهره، ببنطلونه جنيز وتي شيرت العادي إلا أن عطره الغالي الذي يميزه مصدر حيرة لزملائه، وللمصرية!،كيف له بهذا العطر الغالي الذي يستخدمه والدها (السفير) وهو طالب عادي مما يجمع الشك والإثارة في شخصية (هشام الشيخ )محرك الأحداث في الرواية بطريقة مثيرة .
تنمو فكرة هذه الرواية في إنها تجمع الرومانسية السياسية والإجتماعية وهذا يعطي مساحة لكل قاريء لتصنيفها حسب فهمه وقراءته لها إن كانت سياسية أو إجتماعية أو رومانسية فالأمر متروك له حسب قراءاته،حيث تنمو فكرتها في رصد وتحليل العلاقات المصرية السودانية من خلال شخصية (هشام )(وجلنار) في طابع رومانسي سياسي فيه رصد وتحليل دقيق بحياد للعلاقات بين القطرين مستخدماً فيه السرد الحواري جامعاً بين اللهجة السودانية والمصرية متمثلة في لغة( الرندوك )في السودان ( والروشنة )في مصر ،اللغة المستخدمة بين الشباب في البلدين ربما أمل من الكاتب أنت تكون هذه الشريحة التي تقود البلدين إلى بر الأمان وحل الصراع الأزلي بين القطرين،
تناول الكاتب في رصده للعلاقات بين البلدين في ساحة جامعة الخرطوم ما يدور داخل أركان النقاش متناولا قضية حلاليب وشلاتين في تشدد واضح من قبل الطلاب الإسلاميين، و(هشام الشيخ) الذي يتحدث عن القضية بكل حياد طالبا منهم وضع الحلول لحل هذه المشكلة بدل من السب واللعن ولكن النقاش لا يفضي إلى شيء محسوس سواء العبارات الإستهلاكية مثل المصريين نهبوا أرضنا، دون حلول أو وجهات نظر تحل هذا الصراع حالنا مع كل القضايا شعب يفهم في كل شيء وخبير دون حلول جذرية.
صور الكاتب بطل الرواية (هشام الشيخ )بالطالب الذكي الذي يفهم في كل شيء،مبدع حين يغني في الأمسيات،وحين يغني للوطن للحبيبة مبهر في كل شيء، شخصية مثيرة فتقع في حبه المصرية الجميلة المترفة رغم أنه طالب عادي حتى لم تسأله يوما عن نسبه وأهله رغم علاقة الحب التي تجمعهما، ربما لأن شخصيته المبهرة يجعلها تتغاضي عن أي شيء عنه، نسبه ؛وأهله، متجاهلة فضول الأنثى بداخلها رغم حيرة ودهشة إبنة خالتها لتصرفها هذا ؟ّ!ا
تنمو فكرة هذه الرواية في رصد العلاقات المصرية السودانية عرض خصوصية كل شعب وكيفية تعاطيه مع الأمور والأحداث ولو فهم كل من الشعبيين هذه الخصوصية التي تميز كل شعب وتعاملوا علي هذا الأساس لما وجدت تلك الاشكالية التي تسبب الكثير من الجدل في العلاقات بين البلدين رافضاً بذلك التنميط في وصف العلاقات بين البلدين كوصف المصريين جدعان والسودانيين طيبين دون الدخول في تفاصيل كل من الشعبين.
تعمد الكاتب في هذه الرواية على إثارة الغموض والدهشة في شخصية( هشام الشيخ) وكان ذلك واضحاً في تعامل( جلنار) معه فهي لم تسأله عن نسبه واصله واكتفيت فقط بأنه شاب متفوق مثقف يفهم في كل شئ. ما يميزه عطرك الغالي رغم ملبسه العادي ربما اراد الكاتب إلى الإشارة إلى أن (هشام )هو السودان بنسبة لمصر وأن السودان رغم حاله إلا أنه غني بموارده الفاقدة للإدارة الذكية التي يستطيع من خلالها السيطرة على علاقاته مع مصر .
ظهر ذلك في جدل والدة (جلنار)) ورفضها (لهشام) السوداني في البداية لكن عندما عرفته تماما وعرفت إمكانياته وافقت عليه دون تردد فمثله لا يرفض هو نفس السبب الذي جعل ابنة خالة جلنار تترك خطيبها وترتبط بشقيق (هشام السوداني )
جسد الكاتب خصوصية كل شعب وعرض لها نماذج من خلال الطبيبين في بلاد الغربة السوداني والمصري مع تشابه ظروفهم وعناية كل منهم بأسرته، لكن لكل واحد منه طريقته التي تخصه،نشاته وبيئته التي تتميز بالخصوصية التي تميز كل شعب دون أن تؤثر هذه الخصوصية في علاقة كلاهما بالآخر.
افهم هذه الخصوصية يمكن أن يؤدي إلى فهم العلاقات فهما يزيل هذا اللبس.
استخدم الكاتب الرمزية في هذه الرواية وهذا ما يجعل كل قاري يصنفها حسب قراءتها لها سواء أكانت رومانسية أو سياسية وإجتماعية تصف الحياة الجامعية داخل جامعة الخرطوم. تعمد الكاتب أن يجعل شخصية (هشام )شخصية طالب عادي حتى بالنسبة (لجلنار )دون الدخول في تفاصيله، فهو طالب متفوق مثقف يعرف كل شيء،رغم الغموض الذي يثيره بعطره الغالي وتدخله في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مما يدل أن له شأن آخر غير أنه طالب عادي وهذا ما أثار الفضول والدهشة لدى القارئ لمعرفة من هو( هشام )،بعيدا عن هذا التنميط كان ذكاء الكاتب الذي اختبر فيه ذكاء القاريء أيضا انه كان يرمز للسودان،بأن السودان غني بموارده وإمكانياته وإنه يمثل الكثير بنسبة لمصر دون وهذا ما أوضحه الكاتب عند موافقة والدة (جلنار )عليه عند معرفته بمكانته وثرواته، فقد صور الكاتب (هشام الشيخ) بأنه تميز بالثراء الفاحش، الأمر الذي أثار التساؤلات،هل توجد مثل الأسر في السودان إلى حد الذي جعل الجميع منبهرين بهذا الثراء إلى حد الذي جعل والدتها ترحب بهذا النسب وهذه إشارة ان جهل الكثير من المصريين بامكانيات السودان ومواردها الغنية التي تفتقد الادارة الرشيدة
تناول الكاتب دور الإعلام المضلل في تناول العلاقات بين البلدين ونشرهم أن السودان لا يساهم في السياحة رغم العدد الكبير من السودانيين الذين يزورن مصر سنويا مهما اختلفت الأسباب فالإعلام ينسي كل هذا وكل هذا الدخل الذي تكسبه مصر من السودان في تغاضي متعمد لدور السودان في إنعاش الإقتصاد المصري
استطاع الكاتب عرض العلاقات بين القطرين بأسلوب أدبي متوازن طرح فيها الكثير من القضايا بين بلدين مع الإحتفاظ بخصوصيته كل منهما بعيداً عن التنميط الذي توصف به العلاقة بين القطرين فقد صوره بكل حياد دون تشتت وتزمت مع عرض خصوصية كل شعب وتعاطيه للأمور فلسفة كل شعب في التعامل من خلال عاداته وتقاليده موروثه الثقافي فعرض وجه نظره من خلال الجيل الحالي الذي يأمل يغير تلك النظرة الضيقة في تناول العلاقى بين البلدين لذا استخدم لغة (الروشنة) (والراندوك) املاً في هذا الجيل في تحسين العلاقات بين البلدين
وإن العلاقات المصرية السودانية سوف تشهد تطوراً جديد خلال السنوات القادمة تكون فقط الدعوة للآخرين لحضور حفل التوقيع فقط فهذا الجيل مختلف في تعاطي القضايا مقارنة بينه وبين الأجيال السابقة التي تتناول القضايا بصورة مختلفة فهو جيل واضح وجريء في طرح آراءه بعيداً النقاق الإجتماعي والآراء التي تتغير في القضية الواحدة بالف وجه حسب ما يقضيه الظرف هو ما شبه الكاتب ببعض الآراء في وسائل التواصل الإجتماعي التي سريعاً ما تتغير علي أرض الواقع .
رغم تفوق الجانب االسياسي في هذه الرواية الا ان الكاتب صور االحياة الطلابية والإجتماعية داخل جامعة الخرطوم كما وصف شوارع و اسواق الخرطوم مثل سوق الناقة في امدرمان ) فقد كانت بمثابة سياحة داخل الخرطوم وصف طقوس الزواج السوداني من جرتق وغيره بتصوير جميل عرض فيها التراث السوداني والعادات والتقاليد السودانية التي ابهرت الاشقياء في مصر فالسودان غني بموارده بالتراث والعادات والتقاليد المختلفة التي تميز كل قبيلة عن الاخري و تعطيها خصوصيتها
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
هى، نوال الشيخ
قصيدةٌ واضحةُ المعنىَ،
شهيةٌ كعطرِ الإغراءِ،
وحدُها والغيرُ شحيح،
تَرتدي أجنحةُ الإحتراق،
تعبرُ ضجيج الأفكار،
تتَجنبُ حماقة الإنحراف
وحينما….
تصلُ للسماءِ وجهة الخاشعين
تَخلعُ ثوب الإرتباك وتلبسُ ثوبَ اليقين،
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
أحرف عطشى
البدري مصطفى..
مدينة الحب
ليتك تعلمين أنك غيمة عشق أستظل بجمرها..
بدأت تجتاحين مدن حزني مخرجة (مني) آهات الألم..
أهواك بقوة.. ونتسابق في اظهار هذا الحب ..
يتماوج استبدادك كتمرجحك وسط حديقتك ..
مذ أن زارتني روحك والفرح يكسو ملامحي..
يساور ارتعاشاتي حزن كنبض عقيم..
نطق سكونه في أعماق الشجن.. لتصمت أجزائه الحية ويتموات داخله الاحساس..
أتيت وعشق الغربة داخلي يدفعني للقيد..
ولروحك قلب ثائر يضج بالمنافي وسط الجموع..
حنينة كسحابة أمل وسط الصحراء تفتح خطاً للحياة..
يبرز داخل عيناي هواك لكل الناس الذين يحلموا بك كذبا ويتمنوك..
ويشهق معك سر الهوى.. وشوقك وسط النوي..
أحكي عنك لكل العشاق وعن أوقات سعدي .. عن كل سنيني التائهة دونك.. وعن عمر يضاهي الوفاء التزاماً..
ووفائي لأحلامي.. ورسمك علي جدارات عشقي لمواطن الجمال الحقيقي..
أتركيني أمارس طقوس الحب مع طيفك النرجسي..
وأحارب الظروف البينة. فعالمك الخاص يستقبل العيد مبتجهاً..
آخر الحروف..
في يوم عيدهم يلجأون لمدينتك بحثاً عن الحب.. وما عرفوا أن حبك يسكنني.
❤️❤️❤️❤️❤️💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
في الحب والحياة. .. مصطفي محمود
فالفرد الحر الواعي هو وحده الذي يستطيع ان يكتشف قوانين التحلل والفساد في مجتمعه ويستطيع أن يلقى بحبل النجاة في الوقت المناسب.
فليس من صالح المجتمع إذن أن يذيب أفراده في داخله وأن يحولهم إلى أصفار وتشكيلات من النمل وانما عليه ان يحفظ لكل فرد نطاقا من الحرية يتنفس فيه؛
وبهذا يكتسب مرونة وقوة وقدرة على البقاء.. ويصبح كالخزف الثمين الذي لا يقبل الكسر
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️💙💙💙💙💙💙💙
أننـا من يصنـع الأمل ثم نبدأ تحقيقه بما نمـلك وليس الأمل من يصـنع تحر كاتنا..
نـور الدين الصـادق
بعض هذا القـرنفـل
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
الروائي منصور الصويم يفوز بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي عن روايته طلحب أزرق
❤️❤️❤️❤️💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
رحيل القاص المترجم وكاتب قصص الأطفال وعضو رابطة الجزيرة للاداب والفنون الاستاذ عبد القادر محمد ابراهيم
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
أماني هانم