من أحاجي الأبطال ( ١٣٧٢٦ ):
□□ اللواء عاصم قائد سيطرة متحرك الصياد ينعى ابنته التي فاضت روحها وهو يؤدي واجبه بعيدا عنها
استراليا / عشق البلد
انا لله وانا اليه راجعون.
…..
18/7/2007 أبلج صبحه بنور عيني وفرحتي التي تأخرت سبع عجاف تلاحقني اسئله مستعصية ونصائح مؤلمة من مشفقين على المغلوب في أمره ،(ما بقيتوا ثلاثة ما مشيتوا لدكتور حاولوا شوفو شيخ دي عين او عمل) جاءت دعاء وكانت دعوتي للرحمن في أول زيارتي لبيته الحرام أني قد مسني الضر وجئتك في بيتك وفي بيوتنا لا يرد سائل وبيتك أولى وإن قبلت عمرتي فأجعل بشارتك لي أنك قد أجننت لنا جنينا في رحم زوجتي وأني سأعلم أنها استجابتك إن لم يمضي على دعائي حولا كاملا فكانت دعاء ولكنها خلقت بربع قلب وإنقلبت فرحتي ولم يمضي عليها أربعون يوما إلى حالة من الخوف والاشفاق وانفطار قلبي لارباع مربعة ، سابقت قدر الله وتمنيت أن يخلع قلبي ويكمل قلب دعاء فكانت سبعة عشر عاما من المعاناة واعتصار الدموع وكفكفتها عانت دعاء آلام ثمانية عمليات جراحية لم اترك مستشفيات بلادي ولا بلاد الهاشميين حتى أخطأوا في حقها طبيا فشلوا يمينها واضافوا لنا معاناة جديده فهرعت للهند لثلاث عمليات قلب استقرت دعاء بعدها واستعدنا أمل حياة قلبها إلى أن شاءت الأقدار أن تدفع ثمن من اخرجوها من دارها بغير حق فأرسلتها لمصر كمعظم من أخرجوا من السودانيين بسبب الحرب إلا أن دعاء لم تحتمل بعدي وكان قلبها الناقص ينبض من قلبي المكلوم طيلة حياتها وكان قدري المهني أن أوفر لاطفال بلدي أمنهم وأمن حياتهم وطفلتي دعاء قد حرمت من رعايتي
طال بعدي عنك يادعاء وغاب دوري فغبت عني للأبد
اللهم عوض جهدي وجهادي وقدرك علينا بجنتك ورحمتك ولطفك اللهم أربط على قلبي وأفرغ فيه صبرا
صعدت روحك الطاهرة يا دعاء إلى ربها يوم ١٨ كما جاءت فسامحيني
بقلمي ويدي ترتعش وعيني يغالبها الدمع عاصم عبدالله الفاضل عيسى